بتعليمات من اللواء هشام آمنه، محافظ البحيرة، واستجابة فورية من التضامن الاجتماعي بمحافظة البحيرة، لما نشره موقع “أوان مصر” عن كريم الرسام الصغير على أرصفة دمنهور لدراسة حالتة.
نظرا لما يعانيه الطفل من ظروف المعيشة وكفاحه وعزة نفسه بالعمل والرسم حتى يرعى إخوته ويسدد أقساط إيجار للمنزل، وحلمه بأن تخرج والدته من السجن.
وعلى الفور أمر محافظ البحيرة فرق التدخل السريع بالنزول للبحث عن كريم ولكن لم يجدوه بالمكان، وسيتم البحث عنه بأكثر من فريق حتى يتم التوصل إليه ومساعدته .
قصة الطفل كريم يرسم لوحات ورقية ليطعم إخوته
يُقال أن لكل شخص نصيباً من إسمه، وها هنا الطفل “كريم” يجود بنصيب إسمه من الكرم بإعطاء الأمل لكل من يراه ويعرف قصته وراء ملامح طفولته البريئه، ورسوماته بألوانها المبهجة، ويتساءلوا كيف لطفلاً يواجه تلك الآلام بالرسم ويعطينا الأمل، ومع مرور الوقت أصبح إسمه معروفاً بالطفل الرسام على الأرصفة، ولضيق ظروفه يلزق رسوماته أمامه وهو جالساً على الرصيف ليعرضها ويجلب قوت يومه بالحلال ليطعم إخوته.
وتجولت عدسة”أوان مصر” بأرجاء مدينة دمنهور، بمحافظة البحيرة، لترصد قصة الطفل “كريم” الملقب بالرسام الصغير على الرصيف، إلى أن التقت به ليروى قصته وأحلامه المدفونة وراء بيع المناديل والرسم على الأرصفة، وقطار حياتة الذى نقله من محطة طفولتة إلى محطة الشقاء والتعب والقسوة.
الحوت مثل الدنيا أكلت منى طفولتى
“برسم حوت كبير بيأكل رجل صغير” بهذه الجملة عبر كريم عن حياتة وكأن الحوت هو الدنيا والرجل الصغير هو كريم قائلاً: هذا الحوت هو الدنيا التى أكلت منى طفولتى، وبدأ “الطفل كريم” يفتح صدره لكاميرا “أخبار اليوم” قائلاً: اسمى كريم من دمنهور وعندى 13 سنة، بابا علمنى الرسم بس أنا مدخلتش مدرسة ولا اتعلمت، ولا أعرف منذ متى وأنا أرسم من كثرة ما أعيشة من مرارة للأيام وقسوة ظروف جعلتنى أنسى ولا أركز، ولكننى أرسم منذ زمن بعيد حتى أنفق على إخوتى.
وأكمل “الرسام الصغير” وعيونة ممتلئة بالدموع، انفصل أبى عن أمى وتركنا وحينها نزلت أعمل بالشارع أبيع المناديل وأرسم لوحاتى وأنا جالساً على الرصيف، وأمى كانت تبيع المناديل بالإشارة وقبض عليها ودخلت السجن، وأصبح كل شئ على كتفى أنفق على إخوتى وأدفع إيجار منزلنا وأسدد الجمعية لأمى.
أكتر ناس بتحس بي فى الشارع الأطفال
وقال “كريم” أنا قاعد برسم وأبيع على الرصيف فى حالى ومش بحب المشاكل بشتغل من الظهر أو العصر على حسب ظروفى، وأكتر ناس بتحس بيا فى الشارع هما الأطفال وبيجبروا والدهم أو والدتهم أنهم يشتروا لوحاتى، وبحب أرسم شخصيات الكرتون حتى تجذب أعين الأطفال ويشتروا لوحاتى، وأكتر حاجة بحبها فى حياتى هى أمى والرسم، أنا وإخواتى نعيش مع جدتى بعد أن سجنت أمى.
وأضاف “الطفل كريم” لم يبقى لدى أمل بالالتحاق بالمدرسة وأصبح حلماً بعيد المنال لأن ظروفى لم تسمح ومعيشتى قاسية وصعبة، وأتمنى فى يوم أن أصبح رساماً، وأن تتحسن ظروفى ولا تقسو على الحياة أكثر من ذلك.
“بحب مصر وبحب الرئيس السيسي ونفسي أقوله ربنا يخليك لينا واتمنى أن تخرج لى أمى من السجن حتى ترعانى أنا وأخوتى وعاوز أقوله أن روحى فيها ومش عارف أعيش من غيرها ساعدنى يا ريس ساعدنى أرجوك وطلع أمى من الحبس” هكذا اختتم كريم لقائة مع “أوان مصر” متمنياً أن تصل رسالتة إلى الرئيس الإنسان عبدالفتاح السيسى.