تعد المشاكل الزوجية من أكثر الأمور التي تثير الجدل بين، فهي لا حصر لها، ولكن في بعض الأحيان يتسائل الكثير على ما هو حكم الدين في غضب الزوجة وترك منزلها، والذهاب لمنزل أهلها، وهذا ما أجاب عنه الدكتور مبروك عطية عميد كلية الدراسات الأسبق بجامعة الأزهر، بعد ما جاء لها سؤالًا مضمونه: «هل يجوز للزوجة الخروج مع أبيها وهي غاضبة عنده بدون إذن زوجها؟».
حكم الدين في غضب الزوجة وترك منزلها
ومن جانبه أوضح الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي، وعميد كلية الدراسات الإسلامية الأسبق خلال مقطع فيديو تم بثه عبر صفحته الرسيمة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، معلقًا أنه يجب على الزوجة الاستئذان من زوجها عند الخروج لزيارة أهلها بشكل طبيعي، وعلى الزوج في هذه الحالة نفقتها وهي في بيت أبيها، «في شرع الله الإسلام، لما تروح الزوجة تروح عند أبوها يكون بإذن زوجها يعني ومش هي غضبانة».
وأضاف «عطية»، أنه في حالة خروج الزوجة غاضبة من زوجها إلى بيت أهلها، فلا نفقة لزوجها عليها مدة غيابها.
مبروك عطية: الموت أهون من خروج المرأة وهي غاضبة
وخلال مقطع الفيديو، أشار مبروك عطية، إلى أن الموت أهون من خروج الزوجة من بيتها وهي غاضبة، فالدين الإسلامي لا يعرف هذا الأمر أبدًا، ولا خروج للزوجة من منزلها إلا إذا استحالت العشرة بينها وبين زوجها، وطُلقت وأوفت عدة طلاقها، «هو اللي يخرج ماتخرجيش من البيت أبدًا، إلا إذا استحالت الحياة بينك وبينه وتخلصي العدة في بيتك، ولو معاكي عيال أنتي وعيالك مالكين البيت، هو ده الإسلام».
وشدد «عطية» على أنه لا خروج للزوجة إلا في حالة طلاقها، وإذا كانت لديها أبناء فلا خروج لهم، وتصبح حاضنة لهم داخل المنزل، «جوزك يلم حاجته ويطلق مفيش واحدة تخرج من بيتها غضبانة، لا خروج لكي من البيت إلا استحالت الحياة وطلقتي ووفيتي عدتك، ولو معاكي أولاد تعيشي حاضنة على أولادك».