أيام قليلة فصلنا عن شهر رمضان، ومن أهم مايميز شهر رمضان الكريم هي صلاة التراويح، حيث تعد صلاة التراويح من السنن المؤكدة التي حث عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال رسول الله صلى عليه وسلم عن صلاة التراويح: «من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه»، لذلك يحرص المسلمين على تأدية صلاة التراويح خاصةً إذا كانت في المسجد وصلاة جماعة.
ولكن بعد جائحة كورونا التي ضربت البلاد خلال العامين الماضين، فالعديد يخشى من الصلاة في المسجد، ويتسائل الكثير حول سؤال هل يجوز صلاتها خلف إمام المسجد في البيت بدلا من النزول تزامنا مع جائحة كورونا؟
ما حكم صلاة التراويح خلف إمام المسجد من البيت
ورد سؤال للدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة وعميد الدراسات السابق بجامعة الأزهر، على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»،
«هل يجوز صلاة التراويح خلف إمام المسجد القريب من البيت؟»، ذلك السؤال الذي تردده الكثير من النساء على الشيخ مبروك عطية، وحسم الأخير الإجابة عليه قائلا: «لا يجوز!.. ذلك السؤال الذي تكرر كثيرا، اهدي وارتاحي».
وأضاف «مبروك» ردًا على السائلة خلال مقطع فيديو نشره على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «الحمدلله إن المسجد قصادك، انزلي صلي معاهم صلاة التراويح في الجامع بمصلى النساء، خايفة من أوميكرون متروحيش، وإذا كنتِ متزوجة خلي زوجك يصلي بيكي التراويح لماذا؟ لأن صلاة التراويح سنة والرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، علمنا أن صلاة السنن في البيت خير من صلاتها في المسجد».
حكم صلاة التراويح في البيت للمرأة
وفي ظل جائحة كورونا ومتحوراتها، نصح الشيخ مبروك عطية السائلة، بأداء صلاة التراويح في البيت خلف زوجها، لكن إذا كانت تريد النزول وأدائها في المسجد فيمكنها الذهاب مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية، والركن صلاته في المسجد خيرا من صلاته في البيت، ولو صلينا الركن في البيت صحت صلاتنا لقول الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام: «أيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصلِ»، والقول هو أن تصلي الزوجة في البيت خلف زوجها 12 ركعة، في كل ركعة آية، وتكون الزوجة خلفه ثم خلفها الأطفال إذا كانوا موجودين.