يتساءل الكثير من الناس عن بعض الأحكام الشرعية، وورد سؤال عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية وهو كالتالي:
ما حكم من يقول: أريد تأويلًا علميًّا للقرآن الكريم؟
أجابت الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية عبر فيسبوك:” القرآن الكريم معجزة ربانية متجددة على مر الأزمان، والتأويل العلمي للقرآن الكريم إن قُصِد به تفسير آياته حسب مناهج العلم الصحيحة فهذا هو ما فعله المسلمون عبر العصور، بل وعلى ذلك قامت حضارتهم في تعاملهم مع الوحي الشريف.
أما إن قُصِد بالتأويل العلمي للقرآن إخضاعه للمنهج العلمي الغربي الذي لا يؤمن بما وراء المحسوس فهذا في الحقيقة خلط بين المعايير، وتلبيس للمفاهيم والمصطلحات.
وإن قُصِد بالتأويل العلمي للقرآن الكريم أن نبحث في آياته عما يُسمَّى بـ(الإعجاز العلمي) ليكون ذلك مدخلًا لإيمان الناس به ودخولهم في الإسلام فهذا أمر حسن، إلا أن الإغراق فيه وتحميل الألفاظ ما لا تحتمله أحيانًا أمر مرغوب عنه؛ لأن القرآن في الأصل كتاب هداية وإرشاد لا كتاب علوم تجريبية، وإنما تأتي فيه هذه الأشياء إشارة وتبعًا لا قصدًا وأصالةً.
والله سبحانه وتعالى أعلم.