أثار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في خطابه الأخير في إسرائيل، جدلاً واسعًا بشأن مقترحه بمشاركة فرنسا في التحالف الدولي ضد “داعش” و”حماس”.
ومع ذلك، تلقى هذا الاقتراح انتقادًا حادًا من منسق كتلة اليسار في البرلمان الفرنسي، مانويل بونبار، الذي أبدى استياءه وقلقه من الخطوة المقترحة.
واعتبر بونبار أن مشاركة فرنسا في حرب ضد “حماس” تعتبر ارتجالًا خطيرًا، ورفض فكرة قصف فرنسي لغزة أو وجود جنود فرنسيين على الأرض. وأشار إلى أن فرنسا يجب أن تحمل صوت السلام بدلاً من اللجوء إلى العمل العسكري.
من جانبه، أعلن الرئيس ماكرون أن فرنسا تعاني أيضًا من الإرهاب وتشعر بالتضامن مع إسرائيل، مؤكدًا استعداد بلاده للمشاركة في التحالف الدولي ضد “داعش” والعمل ضمن إطاره في العراق وسوريا. وأضاف أن فرنسا يمكنها أيضًا المشاركة في مكافحة “حماس”، وأنه سيعقد محادثات مع حلفائه لبناء تحالف إقليمي وعالمي لمكافحة الإرهاب.
بالإضافة إلى ذلك، حث الرئيس الفرنسي “حزب الله وإيران والحوثيين في اليمن” على عدم المجازفة بفتح جبهات جديدة بطريقة متهورة. يبدو أن ماكرون يسعى إلى تهدئة التوترات في المنطقة وتعزيز الاستقرار والسلام الإقليمي.
تظهر هذه الأحداث الأخيرة استعداد فرنسا لمواجهة التحديات الأمنية العالمية بشكل أكبر. وعلى الرغم من انتقادات بعض الأصوات، يعتبر مشاركة فرنسا في التحالف الدولي ضد “داعش” و”حماس” إشارة واضحة إلى التزامها بمكافحة الإرهاب والدفاع عن السلم والأمن الدوليين. ومن المهم أن تواصل فرنسا التنسيق مع شركائها الدوليين لتحقيق الهدف المشترك للقضاء على الإرهاب وتعزيز الاستقرار في المنطقة والعالم بشكل عام.
وصول ماكرون إسرائيل
في سياق متصل، أفادت وسائل إعلامية، اليوم الثلاثاء، بوصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى إسرائيل.
وقد أعلنت وسائل إعلامية، بدء دخول شاحنات المساعدات الإنسانية المحملة بمواد طبية وأدوية ومستلزمات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.
وقصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مستشفى الأهلي المعمداني في غزة، وأسفر الهجوم عن سقوط مئات القتلى والجرحى.
وقالت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إنه لا اتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب غزة والاتفاق يشمل إخراج أجانب مقابل إدخال مساعدات.
وأعلنت مصادر إسرائيلية، أن وقف إطلاق نار في جنوب غزة اعتبارا من 9 صباحا للسماح بخروج مدنيين عبر معبر رفح.