ماريا جوبيرت ماير/ جائزة نوبل هي من أشهر الجوائز على مستوى العالم، و هي تحمل قيمة كبيرة، وعادة من ينالها يكن متميزا في مجاله، وخلال التقرير التالي يرصد موقع اوان مصر الاخباري قصة “ماريا غوبيرت ماريا” الحاصلة على جائزة نوبل في الفيزياء.
قصة ماريا جوبيرت ماير
هي فيزيائية أمريكية ألمانية المولد، حائزة على جائزة نوبل في الفيزياء لإدخالها نموذج الغلاف النووي للنواة الذرية.
هي ثاني امرأة حائزة على جائزة نوبل في الفيزياء بعد ماري كوري.
دخلت مجال الفيزياء في الوقت الذي لم تعترف فيه الأوساط الأكاديمية بالمرأة، وقد لاقت قبولاً بسبب زوجها الدكتور جوزيف إدوارد ماير إلى حدٍ كبير.
أكثر ما عرفت به هو أبحاثها في الفيزياء النووية، ولكنها قامت بمجموعةٍ واسعةٍ من الأعمال في مجال الفيزياء الذرية والكيميائية، التي تعد بنفس القدر من الأهمية.
في 19 يناير 1930، تزوجت غوبيرت من جوزيف إدوارد ماير، وهو أحد مساعدي العالم جيمس فرانك.
انتقل الزوجان بعد زواجهما إلى بلد ماير، الولايات المتحدة. وحظيا بطفلين هما ماريا آن وبيتر كونراد.
ماريا جوبيرت ماير
كان جزءً كبيرًا من عملها يشكل الأساس النظري للعديد من الاكتشافات العلمية في فيزياء الليزر، وفصل النظائر بالليزر، وانحلال ثنائي بيتا، والحساب المداري الجزيئي.
في نهاية الحرب العالمية الثانية حضرت مشروع القنبلة الذرية الأمريكية، وخلال هذه الفترة بدأت أبحاثها حول كيفية بناء النوى الذرية، بما في ذلك “الأرقام السحرية” الغامضة.
على الرغم من أنها عملت في مشروع مانهاتن غير أنها كانت ناشطةً في الحملات الرافضة للسيطرة العسكرية على الطاقة النووية.
كانت ماريا غوبيرت ماير عضوًا في الأكاديمية الوطنية للعلوم، وعضوٌ مناظر في أكاديمية دير ويسنشافتين في هايدلبرغ.
أنشأت الجمعية الفيزيائية الأمريكية جائزة “ماريا غوبيرت ماير” لتكريم الفيزيائيات الشابات.
وُلدت ماريا جيرتورد كيت غوبيرت في 28 يونيو عام 1906 بمدينة كاتوفيتز في بروسيا.
قصة ثاني امرأة تحصل على جائزة نوبل
هي الطفلة الوحيدة لماريا وولف غوبيرت وفريدريك غوبيرت. كان والدها أستاذ طب الأطفال في جامعة جورجيا أوغوستا في غوتنغن.
تلقت غوبيرت تعليمها في هوهير تيشنيسش في غوتنغن، وهي مدرسةٌ للبنات اللواتي يطمحن إلى التعليم العالي.
في عام 1921 ، دخلت مدرسة فراوينستوديوم الثانوية، وهي مدرسةٌ ثانويةٌ خاصة، تديرها نساءٌ من المطالبات بحقوقهن في التصويت واللواتي أعددن الفتيات لامتحانات دخول الجامعات.
اجتازت غوبرت الامتحان، وفي عام 1924 دخلت جامعة غوتنغن لدراسة الرياضيات. وأصبحت خلال فترةٍ قصيرة مهتمةً بالفيزياء، فدرست للحصول على درجة الدكتوراه.
في أطروحة الدكتوراه عام 1930، اقترحت نظريتها عن امتصاص النواة للفوتونين.
انتقلت إلى الولايات المتحدة مع زوجها، حيث عُرض عليه وظيفة أستاذٍ مشارك في الكيمياء في جامعة جونز هوبكنز. ولأن ماريا لم تحظَ بتعيينٍ أكاديمي دائم هناك، كانت تدرّس دورات متفرقة في قسم الكيمياء.
في الفترة ما بين 1930 إلى 1939، تعاونت مع زوجها والفيزيائي الكيميائي النظري كارل ف. هرتسفيلد في مجال الفيزياء الكيميائية والكيمياء الفيزيائية.
كانت أبحاثها الأكثر أهمية قبل عام 1949 هي ورقةً كتبت مع ألفريد لي سكلار، وهو طالبٌ في الجامعة الكاثوليكية الأمريكية حول كيفية تحديد التركيب الكيميائي للخصائص البصرية.
تم تطوير عملها في تحليل أطياف النظم المعقدة على أساس تقدير هوند-موليكن في عام 1939 عندما تعاون سكلار مع هرتا سبونر ولوثار نوردهيم وإدوارد تيلر على تحليلٍ منظم لطيف البنزين.
في عام 1940، نشرت ماير وزوجها كتابًا بعنوان “الميكانيكا الإحصائية”، مبنيٌ على أساس ميكانيكي كمومي للميكانيكا الإحصائية وموجهٌ للكيميائيين.
بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية، انضمت ماير إلى مجموعة هارولد يوري في مختبر جامعة كولومبيا للسبائك البديلة. ويهدف هذا المشروع لإيجاد وسائل لفصل النظائر الانشطارية لليورانيوم 235 في اليورانيوم الخصب.
عام 1945 ، عُرض على ماريا ماير منصب أستاذٍ مشاركٍ متطوعٍ في جامعة شيكاغو.
عام 1946 أصبحت فيزيائية باحثة في القسم النظري لمختبر آرغون الوطني الجديد بدوام جزئي.
في عام 1947، بدأت ماير بحثًا عن وفرة النظائر، ونشرت نتائجها في عام 1948 في ورقة بعنوان “على غلافٍ مغلق في نواة”، خلصت فيه إلى أن النيوكليونات تسكن مستويات طاقة منفصلة في النواة.
من هي ماريا جوبيرت ماير
في منتصف الخمسينات، سافرت وزوجها لبلادٍ عدة، حيث ألقيا محاضرات وحضرا العديد من المؤتمرات.
في عام 1955، نشرت ماريا غوبيرت ماير وهانس د. جنسن أول كتابٍ مدرسي مخصصٌ بالكامل لنموذج الغلاف النووي، “نظرية أولية لبنية الغلاف النووي”.
حضرت كضيف شرف في أسبوع المرأة في اليابان عام 1965، وفي عامي 1966 و 1967، كانت مُحاضر ضيف في الهند.
في عام 1963 تشاركت غوبيرت ماير مع كل من ج. هانز د. جنسن، ويوجين فيغنر الفوز بجائزة نوبل للفيزياء، لاكتشافاتهم المتعلقة بنية الغلاف النووي.
حصلت على درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم من كلية راسل ساجا، وكلية ماونت هوليوك، وكلية سميث.
تنظم جامعة كاليفورنيا في سان دييغو ندوة ماريا غوبيرت ماير السنوية التي تجمع الباحثات الإناث للحديث عن العلوم الحالية.
في عام 2011، أُدرج اسمها في العدد الثالث من مجموعة “العلماء الأمريكيين” على الطوابع البريدية في الولايات المتحدة
كانت واحدةٌ من فتياتٍ معدودات تجاوزن امتحان القبول الجامعي في عمر صغير، 17 عامًا.
شاركت في جهود التخفيف عن اللاجئين، إذ خسر بعضٌ من أصدقائها وظائفهم عندما احتل الحزب النازي السلطة 1933.
رغم أنها كانت تدرّس في جامعة كولومبيا، إلا أنها لم تحصل على راتب.
يوجد فوهةٌ على كوكب الزهرة تحمل اسمها.
في 20فبراير 1972، توفيت ماريا غوبيرت ماير في سان دييغو، كاليفورنيا، بعد أن أصيبت بنوبة قلبية تركتها في غيبوبة حتى وفاتها. ودفنت في حديقة إل كامينو التذكارية في سان دييغو.