بـلغت قيـمة العجـز في الميـزان التجاري 2.39 مليــار دولار خـــلال شهر سبتمبر 2021 مقابل 3.08 مليـار دولار لنفـس الشهر مـن العام السابـق بنسبــة انخفاض قدره 22.5 %
فيما ارتفعت قيمـة الصــادرات بنسبـة 36.6 % حيـث بلغـت 3.45 مليــار دولار خـلال شهــر سبتمبر 2021 مقابل 2.53 مليار دولار لنفس الشهر من العام السابق، وفقًا لـ الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وانخفضت قيمة واردات بعض السلع خلال شهر سبتمبر2021 مقابـل مثيلتها لنفس الشهر من العـام السابــق وأهمها السيارات ركوب بنسبـة 22.3 %، وذلك بسبب الأحداث العالمية والمحلية نتيجة أزمة الرقائق الإلكترونية ، والتي نتج عنها تراجع المبيعات بالسوق العالمي والمحلي.
الرقائق الإلكترونية أزمات عالمية ومحلية
تعد الرقائق الإلكترونية من الصناعات الغير معقدة إلا أنها تواجه أزمات عالميه ومحليه، خصوصًا في ظل أزمة كورونا ومتحورها الجديد «أوميكرون»، وتأثر عرض الشرائح الإلكترونية في ظل أزمات كورونا حيث توقفت مصانع السيارات عن العمل، بينما نشطت الصناعات التقنية، مثل الأجهزة الذكية والكومبيوترات وأجهزة الألعاب بسبب زيادة الطلب عليها أثناء إجراءات الحجر الاحترازية.
ليعود الطلب مرة أخرى لمصانع السيارات، وتعتبر شركة «سامسونغ» الكورية و«انتل» الأمريكية و« تي إس إم سي» التايوانية من أكبر الشركات في صناعة الرقائق الإلكترونية، ويدخل في متوسط صناعة السيارات 50 و 150 من الرقائق الإلكترونية للسيارة الواحدة، واحتكرت بعض المصانع ، كما يعتبر استيراد الشركات من الرقائق يبلغ 80% من «تي إس إم سي» التايوانية، نتج عن هذه الأزمات ارتفاع في أسعار السيارات عالميًا ومحليًا حيث انخفضت نسبة الواردات من السيارات الراكبة بنسبة 22.3% .
تأثير الرقائق على الأفراد
تؤثر أزمة الرقائق الإلكترونية على الأفراد، تؤثر على المستهلك الذي قد ترتفع عليه تكلفة السيارات والأجهزة، فالرقائق الإلكترونية ليست باهظة الثمن، وليست معقدة التصنيع، إلا إنه لا يمكن الاستغناء عنها في كثير من الصناعات، ومع ذلك؛ فإن استثمار الشركات فيها لا يتناسب مع العرض الحالي في الأسواق، فهى تؤثر على المستثمر في انخفاض الأرباح وبالتالي قد يؤثر بشكل واضح على أسعار الأسهم، لا سيما أن الأسواق العالمية شهدت ارتفاعاً عاماً خلال الأشهر القليلة الماضية بدعم من التفاؤل بتجاوز الوباء ولذلك أعلنت شركة «إنتل» أنها مستعدة لاستثمار 2 مليار دولار لبناء مصانع للرقائق الإلكترونية في الولايات المتحدة، مستندة إلى قرار الحكومة الأميركية الذي يدعم هذه الصناعات من ناحية حوافز البحث والتطوير وكذلك الحوافز الصناعية، كما أعلنت كذلك شركة «تي إس إم سي» أنها سوف تستثمر أكثر من 100 مليار دولار خلال الأعوام الثلاثة المقبلة في تطوير مصانعها وزيادة إنتاجيتها.
ارتفاع أسعار السيارات عالميًا
شهدت مبيعات سيارات الركاب تراجعًا في أكبر أسواق السيارات في العالم، الشهر الماضي مقارنة بنفس الشهر من عام 2020، ووفقا لـ جمعية صناعة الركاب الصينية، وبالرغم من تحسن مبيعات السيارات على أساس شهري بنسبة 6%، إلا أن المركبات الرياضية، والمركبات متعددة الأغراض، ومركبات السيدان، هبطت بنسبة 12.7% على أساس سنوي إلى 1.82 مليون سيارة في نوفمبر الماضي.
وقالت الجمعية أن شهر نوفمبر شهد ارتفاع في أسعار السيارات الفارهة بنسبة 19% أي ما يعادل 210 ألف سيارة سنويًا، وسجلت المبيعات في شهر أكتوبر الماضي بنسبة 17%، وخلال الأشهر الـ 11الأولى من العام الحالي، سجلت الصين حوالي 18.04 مليون مليون سيارة، بزيادة نسبتها 6.1 في المئة على أساس سنوي.
ارتفاع أسعار السيارات في مصر
صاحب ارتفاع أسعار السيارات، ارتفاع قيمة «الأوفر برايس»، وتتراوح قيمته لدى أغلب المعارض على العديد من الطرازات ما بين 3 إلى 20 ألف جنيه، وفرضت الحكومة المصرية على بائعي السيارات وضع ملصق إجباري يتضمن سعر السيارة للتصدي لهذه الظاهرة ممثلة في جهاز حماية المستهلك، ورغم ارتفاع أسعار السيارات في مصر، زادت المبيعات لتصل إلى 186.3 ألف مركبة خلال الفترة من يناير إلى أغسطس من عام 2021 مقارنة مع 129.4 ألف مركبة خلال الفترة ذاتها من عام 2020 بنسبة نمو تصل إلى 44%، بحسب تقرير مجلس معلومات سوق السيارات “أميك”.
وصرح أسامة أبو المجد في تصريحات سابقة لِـ «أوان مصر» أن أزمة الرقائق الإلكترونية أثرت على السيارات الجديدة لموديل 2022 بنسبة 8%، ومن أبرز السيارات التي تأثرت بأزمة الرقائق «فورد» حيث أشارت توقعات أن إنتاج «فورد» للسيارات سوف يقل بنحو 1.1 مليون سيارة، مما قد يعني انخفاض أرباح الشركة بنحو 2.5 مليار دولار، و «بي إم دبليو» في بريطانيا توقفت عن العمل لمدة 3 أيام بسبب هذا النقص، و«فولكس فاجن» الألمانية قد أعلنت أنها قد توقف بعض خطوط الإنتاج في المكسيك الشهر المقبل، وفي الهواتف الذكية لـ «أبل» يتوقع أن تنخفض مبيعات الشركة في الربع الثاني من 3 إلى 4 مليارات دولار بسبب تأثر الإنتاج في الأجهزة اللوحية والكومبيوترات، ذلك كان له انعكاس على زيادة أسعار السيارات لتتراوح ما بين 6 و9 آلاف جنيه، مضيفًا أن هناك نسبة تراجع في الإنتاج ونقص كميات من عدد كبير من موديلات السيارات .