ليونيل ميسي \ يتحدث الجميع حول العالم عن الأسطورة الأرجنتينية، واصفين إياه بأنه الأفضل بالتاريخ الكروي، الأمر لم ينتهي عند ذلك، ولكن لابد من طرح العديد من الحقائق.
الابن البار لنادي برشلونة، فهي العلاقة التي لم يخلق مثلها، في عالم كرة القدم، منذ أن تم اختراع اللعبة بإنجلترا في عام 1016م
اللاعب الذي حطم الأرقام القياسية، وبدون مبالغة فهو الذي أنشأ تاريخ برشلونة الحديث في عالم المستديرة، بدون ميسي، الأمر في البلوجرانا، لا يصدق.
البرغوث الحاصل على 35 بطولة رفقة النادي، منذ صعوده للفريق الأول موسم 2004-2005، وذلك من أصل 90 بطولة حصل عليها النادي طوال تاريخه.
فبالطبع نتحدث عن قيمة كبيرة في تاريخ الكتالان، لم تضاهيها قيمة أخرى في عرف الكرة، تأثير النجم الأرجنتيني مختلف عن أي لاعب أخر مع فريقه.
إذا ضربنا المثل باللاعبين الأوفياء، فأول من يخطر ببالنا هو ستيفن جيرارد ، أسطورة الليفر، ولم هل تصدق أن لاعب الوسط الإنجليزي، لم يحصد أي بطولة مع النادي، وفي جعبته “صفر” بطولات.
ينظر البعض لهذه الحقائق، بعين رائعة، وبالفعل فهي تستحق ذلك، ولكن هناك جانب أخر لابد من توضيحه حتى تكتمل الصورة حول أسطورة برشلونة الأبدية.
الحقيقة السوداء في حياة ليونيل
حقيقة الكرات الذهبية
حصد ليونيل 6 كرات ذهبية، وهو الرقم الأعلي في تاريخ الجائزة، في أعوام (2009-2010-2011-2012-2015-2019).
تلك الأعوام شهدت تألق العديد من اللاعبين الأخرين، ولكن كان الليو الأبرز، ولكن ليس دائمًا، ففي عام 2010، كان لم يقدم ميسي شئ، مميز أو خرافي يستحق عليه الجائزة.
اللاعبين الأبرز كانوا ( ويسلي شنايدر، أندريس انيستا ، أريين روبن)، ولكن بسبب الرعاة، والقيمة الدعائية للجائزة، لم تذهب لهؤلاء، وذهب للأرجنتيني.
ليس هذا تقليلًا من شأنه، ولكن سُرق مجهود البعض، لأجل الليو وقيمته، لو تحدثنا في عام 2019، سنجد أن (لوكا مودريتش – محمد صلاح)، كانوا الأبرز بدون شك، على المستوى المحلي والدولي مع منتخباتهم.
ولكن الجائزة أيضا ذهبت، لصالح الأرجنتيني، ولنفس السبب الذي تحدثنا عنه سلفًا، لقد سُرق مجهود البعض لأجل أسطورة برشلونة.
حقيقة رحيل بعض اللاعبين عن برشلونة
تحدث تقارير صحفية اسبانية، عن هذا الأمر من قبل وأن رحيل بعض النجوم، عن البارسا، كان بسبب “سيد اللاعبين” كما يلقبه المعلق التونسي رؤوف خليف.
فنضرب مثالًا، وهو تيري هنري النجم الفرنسي، فرحيله كان مرتبط بوجود ليونيل، عام 2010، أثناء فترة بيب جوارديولا مع الكتالان.
رحيل زلاتان إبراهيموفيتش، والجميع يدرك ما هي قيمة زلاتان حتى الآن، ولكن أيضًا ارتبط رحيله عن الفريق بوجود “البابا”.
حيث كشف مينو رايولا، وكيل أعمال اللاعب السويدي، عن الأمر عقب رحيله، في حديثه لصحيفة “ماركا”: أن “البرغوث” تحدث وهو مستاء من طريقة زلاتان، من حيث أنه لا يساعده في تسجيل الأهداف كثيرًا، بعدها تفاجئ الجميع بتغيير جوارديولا، بتغيير طريقة اللعب، ووضع الليو في مركز قلب الهجوم بدلًا من إبرا.
قد يتفاجئ البعض عند الحديث، عن صامويل إيتو الذي تألق، بشدة خاصة في أخر موسم له مع الفريق، حيث انهى موسم 2008/2009، وهو الموسم الذي رحل بعده لفريق انتر ميلان، وكان، مُسجلًا 30 هدف طوال الموسم الكروي مع الفريق في مختلف المسابقات، وهو أمر مميز بالطبع.
وانتشرت الأخبار حينها، أن سبب الرحيل هو بيب جوارديولا المدرب آنذاك، ولكن حقيقة الأمر والتي أوضحتها بعض الصحف الكتالونية بعدها، أن وجود ليونيل، هو السبب، وعدم رغبته في وجوده كمركز ثاني من حيث تسجيل الأهداف وأنه العنصر غير الرئيسي، في طريقة اللعب.
التراجع عن القرارات.. أمر غير صائب لنجم كبير
عدم حصول ابن مدينة روزاريو الأرجنتينية، على لقب كأس العالم، أمر غير مقبول للغالبية من جمهور اللاعب، فكيف للأسطورة لا يستطيع جلب أهم بطولة في اللعبة، وهو الأمر الذي يقارنه دائمًا الجمهور مع موقف دييجو أرماندو مارادونا، والذي حصد اللقب للأرجنتين نسخة 1986، ولو حتى بطريقة غير شرعية أمام إنجلترا في الأدوار الاقصائية.
وأعلن الليو ، أكثر من مرة، اعتزاله اللعب الدولي، بعد الاخفاق في أكثر من مناسبة كبرى، فعدم تتويجه بكوبا أمريكا بالرغم من وصوله النهائي 4 مرات، ولكن لم يتوج باللقب مع المنتخب.
وبعد ذلك يعود مرة أخرى، للتراجع عن قراره، فتعتبر الجماهير الأرجنتينية، ذلك بأنه أمر مخزي، فلا وجود لقائد بأن يترك المهمة، حتى وإن أخفق مرة ومرتين، والمقربين من ابن برشلونة البار، أوضحوا أن الليو دائمًا، ما تطغى عليه مشاعره، عقب الاخفاق، إنه لا يريد الانهزام أبدًا، لذلك يقرر ذلك في وقت غضبه.
الأمر الأخير رفقة فريق برشلونة، ألمح منذ الصيف الماضي، إلة اقترابه من الرحيل عن النادي، بسبب خلافاته مع رئيس النادي السابق بارتوميو، وبالفعل كشف اللاعب الكثير من الحقائق تسببت في عزله من منصبه، ويلاحظ الجميع تحكم اللاعب، في العديد من الأمور داخل النادي، في التعاقد مع بعض الصفقات مسميًا إياها، كذلك تغيير المدربين.
هذه كانت بعض الحقائق كان لابد من الإشارة إليها، عند الحديث عن لاعب بحجم وقيمة ليونيل، ولا ينقص ذلك من قيمته الفنية داخل المستطيل الأخضر، ووصفه بأنه أحد أفضل اللاعبين في التاريخ، فلا اختلف على ذلك.