“سلسلة من الأمل” أسسها السير مجدي يعقوب لمساعدة الأطفال الذين يعانون من أمراضٍ قلبيةٍ خطيرة تهدد حياتهم، حالة إنسانية جميلة تتجسد في شخص الجراح العالمي فقد أراد أن يتاجر مع الله وليس لجنى وربح المال أو تكوين ثروة.
خلال مسيرته الطيبة أجرى السير مجدي يعقوب آلاف العمليات الجراحية القلبية بشتى أنواعها مثل عمليات قلب الكبار بأنواعها وجراحات قلب الأطفال إضافةً إلى جراحات استبدال القلب والرئة والتى تطورت على يده منذ بدئها ويعتبر يعقوب من الأطباء الذين أجروا أكبر عددٍ من الجراحات على مستوى العالم.
مجدي يعقوب طبيب القلوب وصاحب الإنسانيات
حكايات مجدي يعقوب عن طفولته التي عاشها في أسوان كانت مليئة بالطموحات، حيث قائلا:” قعدت سنة ونصف في مدرسة ابتدائي بأسوان وكطفل صغير مصدقتش جمالها وبصمات المصريين القدماء فيها ونيلها الرائع، ولفيت بلاد العالم ورجعت هنا لأنى كان حلمي ارجعلها حبا في طبيعتها وجمالها”.
واستكمل طبيب القلوب حديثة قائلا “لمدة طويلة من حياتي كنت أحلم بأسوان لأنى كنت أشعر ان اطفالها وناسها مهملون ولا يحصلون علي ما يستحقونه من رعاية كاملة، ومعاناتهم من امراض كثيرة، من الروماتيزم وتصلب الشرايين وارتفاع الضغط”.
وتحث السير مجدي يعقوب خلال حوار خاص مع التليفزيون المصري عن مشاريع وعمليت ناجحة قام بها وفي عرفان منه لدور المواطن البسيط الذي تبرعات لمركز القلب بأسوان قال:”التبرعات اللي بتجيلنا عارفين انها جايلنا من ناس متوسطي الدخل ومحدودي الدخل وده أمر نبيل ومسئولية علينا، وبالتبرعات دي بنروح نشتري بيها أحدث الأجهزة في العالم مؤكدا أن جزء كبير من الفرق الطبية العاملة ضمن فريقي الطبي مبياخدش ولا مليم، والاطباء اللى عندنا احسن من اللي موجودين في أوروبا، وفيه أساتذة من أوروبا وأمريكا بيجوا يشتغلوا معانا ببلاش”.
كشف الدكتور مجدي يعقوب خلال حواره أن الأطباء في الخارج مستغربين مننا وبيقولوا ازاي بتعملوا عمليات بأحدث الأجهزة وبـ10/1 الثمن وازاي بتعملوا جهاز صناعي واَخر عمليات الأطفال مش بنصف الثمن لأ بـ 1/10الثمن حيث أن عملية القلب للطفل في مركز أسوان للقلب اللى بتتكلف في اوروبا 200 الف دولار بنعملها بـ 9 دولارات، ولما بكلم الأوروبيين والأمريكيين بيستغربوا ويقولوا ازاي يكون جودة العمليات احسن وبـ 1/10 الثمن”.
لم تغيب أو تنقطع الموقف الانسانية لـ مجدي يعقوب فقد قال:”فكرنا في عمل مركز طبي للقلب يخدم الناس بمساواة كاملة ودي من أهم الأشياء، بعيدا عن اللون او الجنس او الحالة المادية والاجتماعية، وانا ممثل لفريق كبير جدا ومش بشتغل لوحدي، وكل واحد بيؤمن بالمباديء وبيتشغل من اجل خدمة المرضى والعلم والاكتشافات الجديدة في المرتبة الثانية، والمريض اهم انسان في المستشفي وكلنا بنخدمه وبنعامله بطريقة انسانية وبشكل فيه كرامة وبنقوله ازيك يا فندم، ولو كان طفل مش بنعتبر مريض ولكن بنعتبره من العيلة بتاعتنا”.
واختتم الدكتور مجدي يعقوب حديثة قائلا: بدون شك بحب أسوان لأنها جزء كبير من حياتي.