كتبت-رنا تامر عادل
تحتفل بريطانيا بليلة البون فاير، المعروفة أيضًا باسم يوم جاي فوكس أو ليلة الألعاب النارية، منذ عام 1605، بعد إحباط مؤامرة لتفجير البرلمان البريطاني. ولكن ماذا حدث في تلك الليلة؟ ومن هو جاي فوكس؟ وما طقوس هذا الاحتفال؟
بالعودة إلى عام 1603، كانت إليزابيث الأولى ملكة إنجلترا تحتضر بعد 45 عامًا من حكمها للبلاد. عانى الكاثوليك الإنجليز من الاضطهاد لعقود تحت حكم إليزابيث في المجتمع الذي هيمنت عليه الكنيسة البروتستانتية التي كانت قد انفصلت حديثًا عن الكنيسة الكاثوليكية في إنجلترا، وكانوا يأملون أن يتغير الوضع في وجود ملك جديد. وكان هذا الملك جيمس السادس ملك اسكتلندا، الذي ترددت حوله الشائعات بأنه سيكون عادلًا في حكمه.
ولكن بعد فترة وجيزة من توليه الحكم، بدأ جيمس الأول ملك إنجلترا (السادس ملك اسكتلندا) في فرض الغرامات الباهظة، كما تعرض البعض خلال حكمه للسجن و الإعدام والنفي خارج البلاد. ولم يجد الكاثوليك الإنجليز أي علامة على أن جيمس سيقوم بإنهاء هذا الاضطهاد.
وازداد غضب الكاثوليك الإنجليز، وخطط قائدهم روبرت كاتسبي لقتل الملك بتفجير مبنى البرلمان البريطاني أثناء افتتاحه في 5 نوفمبر – وهكذا ولدت مؤامرة البارود. وقاموا بتهريب براميل من البارود في سراديب البرلمان، واستعد جاي فوكس لإشعال تلك البراميل في 5 نوفمبر 1605م، عندما يجتمع الملك واللوردات والأعيان في البرلمان.
ولكن المؤامرة تم اكتشافها عن طريق الخيانة، وتم القبض على المتآمرين وإعدامهم. وحفرت تلك الحادثة مكانها في ذاكرة الإنجليز، وأصبح إشعال النيران للاحتفال وحرق دمية تدعى (جاي) وإيقاد المشاعل والألعاب النارية في الحدائق العامة عادة سنوية يحتفل بها البريطانيون ضمن احتفالات ليلة البون فاير احتفاءً بنجاة الملك.
اقرأ ايضا:
بعد الإحتفال بالهالوين.. جنيفر لوبيز تظهر مع خطيبها أليكس رودر يجيز فى عشاء رومانسي بالكمامات (صور)