كتب: محمد عكاشة
رحبت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا بتوصيات مؤتمر برلين الثاني، والذي عقد أمس الخميس، بالعاصمة الألمانية، والذي عقد يمشاركة رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة.
وذلك وبحضور وزراء خارجية عدد من الدول الكبرى والدول المجاورة لليبيا وممثلي منظمات الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والاوروبي وجامعة الدول العربية.
ليبيا تطالب الداخل والخارج بالالتزام بـ توصيات مؤتمر برلين 2
ووجه عبد الحميد الدبيبة من خلال البيان، رئيس الوزراء الليبي، الشكر إلى الخارجية الألمانية لاستضافه المؤتمر للمرة الثانية، بلحث الأوضاع في الداخل الليبي.
وقال الدبيبة أن ما خلص له المؤتمر، يعبر عن أهداف الشع الليبي، وتطلعه للاستقرار، وبناء دولة مستقلة تملك قرارها السيادي.
وأكد الدبيبة أن الحكومة الليبية، تتطلع إلى الالتزام الأطراف الدولية والمحلية بنتائج مؤتمر برلين الثاني، فضلا عن التعاون مع الحكومة للخروج من الأزمة الخانقة، التي تمر بها البلاد، وصولا إلى الاستحقاق الوطني الليبي في الـ 24 من ديسمبر المقيل.
مخرجات مؤتمر برلين
وقد اتفقت الأطراف المشاركة في مؤتمر برلين الثاني على عديد النقاط، والمخرجات التي ستسعي القوى الدولية لتحقيقها، نبرزها في النقاط التالية:-
خروج المرتزقة من الأراضي الليبية
وطالب المشاركون بخروج المرتزقة من ليبيا، والذين قد أوفدتهم تركيا، في دعمها لحكومة الوفاق، في الحرب الأهلية، التي ما كادت أن تحط أوزارها.
وكان قد طالب عبد الحميد الدبيبة، رئيس مجلس الوزراء الليبي، الأربعاء الماضي، بضرورة الانسحاب الكامل للمرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا.
وقال الدبيبة، في كلمته خلال مؤتمر برلين 2 الدولي، أن الحكومة الليبية تريد انسحابا كاملا للمرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا.
وأوضح رئيس الحكومة الليبية أن وجود المرتزقة في ليبيا يزيدون الوضع الأمني تعقيدا، داخل البلاد، التي تعاني من ويلات حرب أهلية منذ 8 سنوات.
وحدة واستقلال ليبيا – منع التدخل الخارجي
قال أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، أن وجود المقاتلون الأجانب في ليبيا، يعمق الصراع بين الأطراف المتصارعة.
وأعرب بلينكن عن معارضة بلاده لبقاء المقاتلون الأجانب داخل الأراضي الليبية، إذ أوضح وجود المقاتلون الأجانب في ليبيا، يعمق الصراع.
وأكد بلينكن أن واشنطن تدعم التقدم الذي أحرزه الشعب الليبي نحو حل سياسي، ينهي الأزمة الليبية، التي امتدت خلالها حرب أهلية وصلت إلى 8 سنوات.
وشدد بلينكن، في كلمته، خلال مشاركته في مؤتمر برلين 2، أن الولايات المتحدة الأمريكية مع الاستقرار في ليبيا بعيدا عن أي تدخلات خارجية.
وأكد وزير الخارجية الأميركية أن واشنطن تلتزم بزيادة تركيزها على دعم التقدم في ليبيا، في إطار حل سياسي، يعمل على إبقاء ليبيا موحدة مستقرة.
إقامة قوة أمنية وعسكرية موحدة
وقد أفادت قناة العربية، الأربعاء الماضي، عبر مصادر لم تعلنها، أن الأطراف المشاركة في مؤتمر برلين 2، لبحث الأوضاع في ليببا، توصلت إلى إحداث اتفاق ليبي على إنشاء قوات أمن ودفاع موحدة تحت سلطة واحدة.
إقامة انتخابات رئاسية في ديسمبر
وشدد المبعوث الأممي إلى ليبيا، يان كوبيش بدوره مساء أمس الخميس، على حتمية تنظيم انتخابات وطنية عادلة في الـ 24 من ديسمبر المقبل، داعيا الحكومة الليبية المؤقتة والبرلمان الليبي والمجلس الرئاسي الليبي، إلى الالتزام بخارطة الطريق، لتنأ ليبيا بنفسها من خضم الصراعات.
كما أكد على وجوب الانسحاب الكامل لكافة القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد، وحث الليبيين والأطراف الخارجية على الاتفاق على خطة شاملة ذات جدول زمني واضح لتحقيق هذا الهدف.
التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار
وقال المبعوث الأممي إلى ليبيا، يان كوبيش، في بيان نشرته البعثة، إن «هذا المؤتمر يمثل فرصة مهمة لتجديد التزام المجتمع الدولي باستقلال ليبيا وسيادتها وسلامة أراضيها».
وأوضح أنه «قد تم إحراز تقدم كبير منذ انعقاد مؤتمر برلين الأول في يناير 2020، مما أدى إلى إنهاء النزاع المسلح في ليبيا وتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار وإنشاء سلطة تنفيذية مؤقتة موحدة. ومع ذلك، لا يزال يتعين القيام بالمزيد لتعزيز هذا التقدم، وضمان الاستقرار والسلام المستدامين في ليبيا».
تطبيق سياسات تحمى حقوق الشعب
توفير الخدمات الأساسية وعودة النازحين
أكد رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة، خلال كلمته بمؤتمر برلين الثاني، على ضرورة عودة النازحين لمنازلهم في ليبيا، خلال مشاركته في مؤتمر برلين 2، بألمانيا، لبحث الأوضاع في الداخل الليبي، وتجاوز الأزمات التي نشبت عن الحرب الأهلية.
وجاء تأكيد الدبيبة على ضرورة عودة النازحين لمنازلهم في ليبيا، حيث إن الحكومة الجديدة، تعمل على تحسين المستوى المعيشي لليبيين.
وشهد يناير 2020 فعاليات مؤتمر برلين الأول، بعدما دعا ماس والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إلى جانب الأمم المتحدة، البلدان المتورطة في الصراع الليبي إلى برلين لأول مرة.
وهدف التدخل الدولي في الشأن الليبي، هو إنهاء التدخل الخارجي في عمليات تسليم الأسلحة وإرسال المرتزقة، الذي بلغ عددهم 20 ألف، وفقا ا لأحدث تقديرات الأمم المتحدة.