كتبت- أسماء الشيخ
أفادت الأنباء أن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، قرر تشكيل غرفة لحفظ الأمن والاستقرار في العاصمة الليبية طرابلس، وباقي المدن الأخرى، وأيضا قرر التنسيق بين الوحدات الأمنية والعسكرية المختلفة، في البلاد.
عقدت الحكومة الليبية أمس الأربعاء، اجتماع، لبحث الوضع الراهن للبلاد ومناقشة الإجراءات التي يجب أن تتخذها مؤسسات الدولة المختلفة، لمواجهة تداعيات الأمر، وخلال الاجتماع تم إصدار القرار بتشكيل الغرفة.
وبموجب القرار رقم 707 لعام 2019، قرر المجلس مدّ فترة العمل، بالقرار الذي يسمح باستيراد السلع والبضائع الغير محظور استيرادها، وذلك دون الالتزام بآليات الدفع المصرفية المتبعة في مصرف ليبيا المركزي، وغيره من المصارف، ويستمر التمديد حتى أجل أقصاه 31 ديسمبر من العام الجاري.
وقد صرح المكتب الإعلامي للمجلس، في بيانا أدلى به، بأنه قد تم التنسيق مع مكتب النائب العام، لاتخاذ قرارا فوريا بإطلاق سراح كل من ثبت عدم تورطهم في أعمال التخريب للممتلكات العامة والخاصة، والتي قد وقعت إثر المظاهرات، كما قرروا اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة، لبدء التحقيق في أية تجاوزات، وقعت ضد المتظاهرين وأي إصابات أسفرت عن تلك التجاوزات.
واتخذ المجلس الرئاسي، بعضا من التدابير العاجلة، بشأن الملف الاقتصادي، وملف الكهرباء، وسيتم التنسيق مع مصرف ليبيا المركزي، من أجل العمل على زيادة ساعات العمل داخل المصارف التجارية، وذلك بهدف تقديم عدد أكبر من الخدمات للمواطنين، ويتم تنفيذ ذلك بما يتماشى مع ساعات الحظر المفروض، للحد من انتشار وباء كورونا.
وفي وقت سابق، كان قد عقد السراج اجتماع أمني مع رئيس جهاز المخابرات العامةـ وبعض من المسئولين الأمنيين، وذلك لمناقشة أحداث التظاهرات، التي تندد بانتشار الفساد، وتردي الخدمات في العاصمة طرابلس.
تظاهرات ليبيا
كانت قد اندلعت التظاهرات الليبية، الأحد الماضي، وذلك للمطالبة بإطاحة حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، واحتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية داخل ليبيا، بسبب نقص السيولة النقدية والوقود واستمرار انقطاع الكهرباء، وانتشار الجماعات المسلحة والمرتزقة السوريين المواليين لتركيا داخل البلاد، وإعطائهم أموال الشعب الليبي، والانتهاكات المستمرة للجماعات المسلحة بحق المواطنين الليبين.
وكانت قد أسفرت تلك المظاهرات عن اعتقال عشرات الليبين، وإصابة العديد منهم إثر محاولة الشرطة الليبية فض المظاهرات باستخدم وسائل قمعية، من بينها إطلاق الرصاص الحي.
إقرأ أيضا: