نقلت صحيفة الإندبندنت البريطانية، نبأ بأن شميمة بيغوم، والمعروفة إعلاميا بـ”عروس داعش”، قد خسرت معركة جديدة أمام القضاء البريطاني، بعد أن أكد على قراره بحرمانها من الجنسية البريطانية لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
وأصدرت محكمة الاستئناف برئاسة القاضية، إليزابيث لينج، حكمها، مساء أمس الجمعة، مشددة على أن قرار حرمانها من الجنسية البريطانية الذي اتخذه وزير الداخلية البريطاني السابق، ساجد جاويد، بحق شميمة لم يجعلها عديمة الجنسية، حيث أنها من أصول بنغلاديشية، وبالتالي فإنها بموجب القانون البنغلاديشي، لا يمكن أن تصبح بلا جنسية.
وانتهت المحكمة إلى أن بيغوم “وضعت نفسها في هذا الموقف كنتيجة لخياراتها الخاصة، ولأفعال الآخرين، لكن ليس بسبب أي شيء قامت به وزارة الداخلية البريطانية”، فيما نفت بنغلاديش أن تكون شميمة قد طلبت الجنسية البنغالية.
أعلن محاميها دانيال فورنر، أن موكلته ستستأنف القرار “على سبيل الاستعجال الاستثنائي”، متسائلا “كيف يمكن لشميمة أن تتحدى بأي طريقة معقولة وعادلة قرار حرمانها من جنسيتها، وهي امرأة شابة في خطر شديد؟”.
بدوره، علق متحدث باسم وزارة الداخلية على حكم الاستئناف بقضية شميمة، مؤكدا أن الحكومة البريطانية ترحب بالحكم وستعمل دائما على ضمان سلامة وأمن المملكة المتحدة كأولوية.
وتعتبر بيغوم واحدة من ثلاث طالبات من شرق لندن سافرن في العام 2015 للانضمام إلى تنظيم “داعش”، الذي عاشت تحت حكمه لأكثر من 3 سنوات، وتزوجت بالجهادي الهولندي، ياجو ريدجك، ومات أطفالها الثلاثة هناك.