كشف أحمد سلطان الباحث في ملف حركات الإسلام السياسي، تفاصيل اختفاء دور تنظيم داعش الإرهابي من المشهد الحالي للأحداث الجارية في غزة، قائلا: «هو مش مختفي ولا حاجة، والتنظيم منذ بداية الأحداث سجل عدة مواقف لكن قبل الحديث عن هذه المواقف لابد أن نشير أن الدواعش مختلفين مع حماس والقسام وتعتبرهم حركة مرتدة عن الإسلام وعدو ظاهر».
وأضاف «سلطان» في تصريح خاص لـ«أوان مصر»: «سبق أن أعلن تنظيم داعش الحرب على حماس كما يعلنها على الجيش المصري، وسبق أن تعاونت حماس مع مصر لضبط الحدود بسبب مخطط داعش، وساهم هذا التعاون على التمرد الجهادي بشمال سيناء».
وأوضح، أنه فيما يتعلق بالحرب الحالية في بداية عملية طوفان الأقصى بدأ التنظيم ينشر دعائات حول تكفير حركة حماس والقتال التي تقوم به هو “قتال ضرار”، بمعنى أنه غير موافق لمنهج التنظيم.
وتابع: «وبعد ذلك صدرت صحيفة النبأ الخاصة بالتنظيم تضمنت إشارات لما يحدث في غزة مشيرة إلى أنها صدرت من الفصائل التي انحرفت عن الطريق الصحيح، مؤكدة أنه في يوم من الأيام سوف يتوالى تنظيم داعش محاربة الكيان الصهيوني ولكن بعد محاربة العدو القريب قبل العدو البعيد».
وأوضح، أن المقصود هنا هو محاربة الأنظمة والجيوش العربية المرتدة -حسب رؤيتهم- أولا، ثم محاربة الكافر الأصلي وهم “إسرائيل” وهي خطة متدرجة للتنظيم منذ فترة طويلة، وإنه لا يعتبر قضية فلسطين محورية أو مركزية ولا يتذكرها كثير وحال مغازلة القضية الفلسطينية يكون ذلك لـ جذب الأنصار الجدد، متابعًا: «خاصة بعد التحول في قيادة التنظيم التي تركز على البعد القطري المنشغلة بهم في العراق وسوريا وليست بالتصعيد في غزة، وحتى قيادات التنظيم الحالين لم يذكروا غزة في أحاديثهم الأخيرة نهائي».