تحولت حياة لاعب كرة القدم التركي الشهير هاكان شوكور، نجم نجوم كرة القدم التركية، إلى مايشبه حروب المافيا، وذلك عقب إعلان غضب الرئيس التركي أردوغان عليه وعلى عائلته، بسبب علاقاته الطيبة مع الخصم الأول لأردوغان عبد الله جولن، بعد أن كان فتى أردوغان المدلل.
كان شوكور لسنوات عديدة نجم نجوم كرة القدم التركية، وكان سببا لصعودها غير المسبوق للعالمية، وبزغ نجم الرجل كسياسي عقب اعتزاله اللعب ودخوله المجال السياسي، بانضمامه لحزب العدالة والتنمية، ثم صار نائباً بالبرلمان التركي عن الحزب عام 2011، ومن هنا اصبح الصديق المقرب للرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
وعقب وصول أنباء لمسامع اردوغان بوجود علاقة بينه وبين عبد الله جولن، الخصم اللدود لإردوغان، جعلته في مقدمة من اتهمهم نظام الرئيس التركي بالخيانة في أعقاب الانقلاب الفاشل عليه عام 2016، وهو ما ألصق بشوكور تهماً مثل “الخيانة” و”الهروب” حيث كان يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية آنذاك.
وعقب الانقلاب تم إلقاء القبض على والد شوكور والتحفظ على جميع ممتلكاته في تركيا حتى شكى بأنه تعرض لبعض المضايقات من غرباء في الولايات المتحدة نفسها.
ونشرت صحيفة “دي فيلت الألمانية” حوارا اجرته مع شوكور بأنه أصبح مطاردا، وحياته أشبه مايكون بحرب العصابات بعد أن غضب عليه أردوغان.
وقال في معرض الحوار لذات الصحيفة: ” انتقلت في أول الأمر إلى الولايات المتحدة وكنت أدير مقهى في كاليفورنيا، لكن أشخاصا غريبو الأطوار أصبحوا يترددون على المقهى، فأصبحت سائق سيارة أجرة مع أوبر وبائع كتب”.
وأضاف: “لا أحد استطاع أن يشرح دوري المزعوم في الانقلاب، لم أخالف القانون أبدا، ولست خائنا ولا إرهابيا”.
وذكرت ذات الصحيفة بأن شوكور ليس الوحيد من نجوم الرياضة التركية الذي حوله الخلاف مع إردوغان من بطل قومي لمطارد من السلطات، فهناك أيضاً لاعب كرة القدم الكردي دينيز ناكي ونجم كرة السلة الأمريكية إينيس كانتير والملاكم الألماني – تركي الأصل أونسال أريك.