ترجمت- رنا تامر عادل
أعلنت لبنان يوم الاثنين أسماء الوفد الذي سيجري محادثات غير مباشرة في وقت لاحق من هذا الأسبوع مع إسرائيل بشأن الحدود البحرية المتنازع عليها بينهم.
يأتي إعلان مكتب الرئيس ميشال عون بعد أسبوعين من توصل لبنان وإسرائيل إلى اتفاق حول إطار عمل للمحادثات التي تتوسط فيها الولايات المتحدة. ومن المقرر أن تبدأ المحادثات يوم الأربعاء في مقر قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في بلدة الناقورة الحدودية جنوب لبنان.
لا توجد علاقات دبلوماسية بين إسرائيل ولبنان وهما عملياً في حالة حرب. يطالب كل منهما بحوالي 860 كيلومترًا مربعًا (330 ميلًا مربعًا) من البحر الأبيض المتوسط ضمن مناطقهم الاقتصادية الخالصة.
وقال مكتب عون إن الوفد اللبناني المكون من أربعة أعضاء سيرأسه العميد الركن الطيار بسام ياسين. والثلاثة الآخرون هم العقيد الركن البحري مازن بصبوص، عضو هيئة إدارة قطاع البترول في لبنان وسام شباط، وخبيرالحدود نجيب مسيحي.
وعلى الجانب الآخر سيترأس يوفال شتاينتز، وزير الطاقة الإسرائيلي، الوفد الإسرائيلي، بحسب ما ذكره مسؤولون إسرائيليون.
حرص المسؤولون اللبنانيون على إرسال فريق من الخبراء ليثبتوا أن محادثات هذا الأسبوع مع إسرائيل هي تقنية بحتة ولا تعني أي نوع من التطبيع بين البلدين.
كما ذكرت كتائب حزب الله اللبنانية الأسبوع الماضي أن المحادثات لا تعني مصالحة مع إسرائيل، وأن هذا الإطار التفاوضي حول موضوع حصري يتصل بالحدود البحرية الجنوبيّة لترسيم مواقع السيادة الوطنية، لا صلة له على الإطلاق لا بسياق المصالحة مع إسرائيل.
ومن المتوقع أن يزور لبنان ديفيد شينكير، مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون الشرق الأوسط، قبل المحادثات لحضور الجلسة الافتتاحية.
تأتي المحادثات في الوقت الذي يمر فيه لبنان بأسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث. وتأمل بيروت أن تساعد اكتشافات النفط والغاز في مياهها الإقليمية على الخروج من الأزمة.
وكان قد بدأ لبنان التنقيب البحري في وقت سابق من هذا العام ومن المتوقع أن يبدأ التنقيب عن الغاز في المنطقة المتنازع عليها مع إسرائيل خلال الأشهر المقبلة.