” أحمدك يا رب حمدا كثيرا ” كلمات رددها والد ” الزهراء ” المواطن حسام الدين محمود عبد الحق والذي تلقي خبر تفوق إبنته مساء الأربعاء الماضي من قبل الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ، لتنتظر أسرتها المؤتمر الصحفي مساء أمس الخميس لمتابعة إعلان النتيجة ، وعقب إعلان إسمها من ضمن أوائل الجمهورية في الثانوية الأزهرية لسنة 2022 بمجموع 577 درجة بنسبة 91.59 % من معهد فتيات ” ميت عنتر ” الأزهري التابع لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية ، حيث سادت الفرحة العارمة بين الأسرة ، وإمتلأ البيت والبيوت المجاورة لهم بالزغاريط لتكون ” الزهراء ” من ضمن الخمسة الأوائل للمكفوين .
وقالت الطالبة ” الزهراء ” ، من معهد فتيات ميت عنتر، التابع لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية، و الحاصلة على المركز الخامس ضمن أوائل الجمهورية في الثانوية الأزهرية للمكفوفين ، بمجموع درجات 577 درجة وبنسبة 91.59%، الحمد لله حمدًا طيبا كثيرا مباركًا، في بداية الدراسة كان عندي حالة من القلق والتوتر من صعوبة المواد ، وكنت احصل على دروس خصوصية في جميع المواد، لكن اكتشفت أن الدروس هي “تضييع وقت”، وتهدر اليوم بدون داعي، فقررت أن اعتمد على نفسي في مذاكرة أغلب المواد الدارسيه عن طريق الانترنت وقنوات ” اليوتيوب” ، والفضل يرجع لأمي في مساعدتي في تسجيل الدروس .
وأضافت ” الزهراء ” بأنها تهدي هذه الفرحة الكبيرة لأهلها ومعهدها وأساتذتها ، وأن أمي هي التي وقفت بجانبي ، حيث أنها تعمل مدرسة وتركت عملها وتفرغت لنا في البيت ، ولا أنسي دورها الكبير معي وقوفوها بجانبي ، لأنها كانت تقوم بعمل المناهج الدراسية لي على تسجيلات صوتية وأنا أقوم بسماع التسجيلات في الوقت الذي أرغب به ، وإكتفيت بمذاكرتي في البيت بعد 3 شهور من بدء الدراسة ، ولم أقوم بالذهاب إلي الدروس الخصوصية لأنني أعتبرها مضيعة للوقت .
الجدير بالذكر أن والد الطالبة ” الزهراء ” يعمل موظفا بشركة الكهرباء بالمنصورة ، ووالدتها كانت تعمل مدرسة وهي الان ربة منزل ، وشقيقها الأكبر طالب بكلية الهندسة ، وشقيقتها الأصغر منها ستكون في الثانوية الأزهرية العام المقبل ، وكذلك شقيقها الأصغر في الصف الثالث الإبتدائي .
فحين أكد والد «الزهراء» أنهم كانوا يشعرون ببعض التوتر وذلك قبل إعلان نتيجة الثانوية الأزهرية خاصة وأن إبنته ركزت في مذاكرتها جيدا ، مضيفا ” الزهراء زعلت أنها مش طلعت في المركز الأول ، لأننا تعبنا كتير معاها ، لكن بنحمد ربنا وبنشكره على النتيجة الكبيرة الي حققتها ” .
واعتبر أن ابنته ” الزهراء ” تمثل ” حجة على المجتمع ” بتحقيقها هذه النتيجة، لأنها لديها عدة إعاقات، بالإضافة إلى أنها تنتابها حالات صرع أحياناً، نتيجة إصابتها بجلطة في المخ منذ صغرها، ومع هذا، الحمد لله متفوقة ، وحققت الكثير في حياتها .
وأشارت ” الزهراء ” إلي أنها تتمني أن تصبح داعية إسلامية كبيرة في يوم من الأيام ، وسوف أقوم بتصحيح الكثير من المفاهيم الخاطئة في المجتمع ، وأساعد المجتمع الذي نعيش به ، مؤكدة أن دراستها للمواد الشرعية تعلمت منها الكثير والكثير ” كان أحسن كتاب بذاكر فيه هو كتاب التوحيد لأن طريقة عرضة ممتازة ، وكنت بأجد فيه إجابات كثيرة للعديد من الأسالة الكثيرة التي تدور بعقلي ، وبمجرد أن أقوم بفتح الكتاب أجد العديد من الإجابات لكل هذه الأسالة .