يتعرض النجم الدولي محمد صلاح، للتوتر عند لعب ركلات الجزاء عند تنفيذها بطريقة معينة، الأمر الذي دفعه لتغيير استراتيجيته عند التنفيذ مما زاد من جودته.
إن وضع الكرة في نقطة الجزاء باكراً يجعل المُسدد يقع في ألعاب الحارس العقلية، لأنه يشعر بصعوبة الخروج من هذا الموقع عند التنفيذ.
لكن كيف غير النجم المصري محمد صلاح استراتيجية وصوله إلى نقطة الجزاء هذا الموسم؟
شرح تحليلي مُترجم من “GeirJordet” باحث علم نفس كرة القدم” .
تُظهر الأبحاث الخاصة بركلات الجزاء أن محاولة التشويش على تركيز المُسدد، تُقلص نسبة تسجيل الهدف إلى 10%. فعلى المهاجم أن يحدُ قدر الإمكان من التعرض لمثل هذا التشويش، والبقاء على مسافة بعيدة من الحارس لأطول فترة ممكنة قبل التوجه لتنفيذ ركلة الجزاء.
في هذا الموسم، وصل صلاح باكراً إلى المنطقة في أول 3 ركلات جزاء. أول مرة ضد ميندي حارس تشلسي، وصل ووضع الكرة سريعاً وعرض نفسه للمشاركة في الحواء الحاد بين اللاعبين والحكم، مواجهة الحارس ميندي وتلاعب جورجينيو بالكرة لمحاولة التأثير عليه.
في مرة ثانية وصل صلاح باكراً قبل تنفيذ ركلة جزاء ضد حارس ميلان، مايغنان، وعرض نفسه للمضايقة الذهنية المباشرة، وفي النهاية تصدى الحارس لركلة الجزاء. وكانت هذه أول ركلة جزاء يُضيعها صلاح منذ شهر أيلول عام 2018.
المرة الثالثة ضد حارس أتلتيكو مدريد، يان أوبلاك، مرة جديدة وصل صلاح باكراً. ورغم تسجيله، إلا أنه فتح المجال للوقوف في موقع خاطئ (حوار لاعبي المنافس مع الحكم)، تفوق أوبلاك ذهنياً عليه ووقوفه أمام الكرة.
لكن محمد صلاح وجد الحل أخيراً، فضد أستون فيلا غير الاستراتيجية تماماً قبل تنفيذ ركلة الجزاء. حمل الكرة إلى خارج منطقة الجزاء، انتظر هناك، لم يذهب مباشرةً إلى نقطة الجزاء إلى حين أن طلب الحكم منه التقدم، وفعلاً تجنب الوقوف في وجه الحارس مارتينيز.
في النهاية وفقاً لباحث علم النفس غير جورديت، فإن المهاجم يصل إلى نقطة تسجيل في الوقت المناسب، لا باكراًُ ولا متأخر والأمر نفسه ينطبق على تنفيذ ركلان الجزاء. وعليه يمكن تجنب الألعاب العقلية التي تُمارس ضد المُسدد، ولهذا السبب الكثير يفشل في التنفيذ أحياناً.