يعاني العديد من الأطفال الصغار من الخجل بشكل غير طبيعي عند مواجهة أي مواقف أو أشخاص جديدة، أو يبكي في المواقف الاجتماعية، أو يحاول تجنب التفاعل الاجتماعي عن طريق إخفاء رأسه أو الابتعاد أو إغلاق عينيه.
ويعد الخجل سمة شخصية طبيعية شائعة النمو بين الأطفال الصغار، وهي استجابة طبيعية لما قد يبدو موقفاً مخيفاً.
ونستعرض الآن بعض النصائح التي يمكنك اتباعها لمساعدة طفلك الخجول:
– لا تصنفي طفلك على أنه خجول
حينما تصفين طفلك بأنه خجول، فأنت بذلك تجردينه من صفاته العديدة الأخرى، كذلك يعزز هذا التصرف من إحساس الطفل بأنه خجول، مما يجعله مستمراً في خجله دون بذل مجهود للتغيير.
بدلاً من وصف طفلك بالخجول، يمكنك اللجوء إلى طريقة أخرى مثل القول بأنه يحتاج فقط إلى بعض الوقت للتعود على المواقف الجديدة.
الطب الشرعى يكشف سبب وفاة محمود البنا “شهيد الشهامة” .. صور
– عززي ثقة طفلك ورضاه عن ذاته
الأطفال الذين يشعرون بالرضا عن أنفسهم هم أقل عرضة للخجل. حددي نقاط القوة لدى طفلك والبناء عليها. هل هو مبدع؟ هل يحب ممارسة الرياضة؟ إن تشجيع هذه المهارات سوف يسمح لطفلك برؤية نفسه كفرد موهوب وقادر. هذا الشعور بالثقة يمكن أن يساعده في أن يصبح أكثر شجاعة في المواقف الاجتماعية.
– علمي طفلك المهارات الاجتماعية
يقع العديد من الأطفال الخجولين في شرك حلقة مفرغة تمنعهم من التواصل مع الأطفال الآخرين، لأنهم يشعرون بعدم الارتياح في الأوساط الاجتماعية، فيتجنبون التفاعل مع أقرانهم. هذا يعني أنهم لا يتدربون على التحدث واللعب مع أطفال آخرين، وبالتالي يكون لديهم فرصة أقل لتطوير المهارات الاجتماعية، بما في ذلك إجراء محادثات.
يمكنك تعليم طفلك العديد من المهارات الاجتماعية التي يمكن أن تساعده في التغلب على الخجل. يمكنك تعليمه كيفية مقابلة أناس جدد، وتحية الآخرين، وبدء المحادثات، والانضمام إلى اللعب. يمكنك استخدام الدمى والشخصيات المحببة للعب مواقف مختلفة.
– ساعدي طفلك على الالتقاء وتكوين صداقات
حاولي تعريض طفلك لأطفال جدد، ولكن بشكل تدريجي. على سبيل المثال، يمكنك زيارة متنزه يلعب فيه نفس الأطفال بشكل منتظم. لا تجبريه على التفاعل مع أطفال غير مألوفين على الفور، وتأكدي من إعطائه الكثير من الوقت للاعتياد.
بعد ذلك، رتبي مواعيد اللعب له في المنزل، حيث يشعر بالراحة والأمان. خلال التفاعلات الأولى، أعطي طفلك الكلمات التي يحتاجها للتحدث مع أصدقاء جدد، أو شاركي مع طفلك والآخرين في الحديث أولاً وحاوري طفلك خلال ذلك حتى يتمكن من الاندماج في الحديث.
اطلالة جديدة لـ ياسمين صبري في إيطاليا.. صور
– حددي بعض الأهداف والمكافآت
اعملي مع طفلك على تحديد بعض السلوكيات كأهداف، وتابعي تقدمه فيها، ومن الأفضل أن تبدأ صغيرة وتزداد تدريجياً. فعلى سبيل المثال، اجعلي الهدف الأول أن يلقي طفلك السلام على أحد الجيران، وعندما يحققه، انتقلي لهدف جديد، ولا تنسي الثناء عليه وتشجيعه.
واحرصي أيضا على ألا تبالغي في مدح وثناء طفلك أمام الآخرين وفي الأماكن العامة، فمن المحتمل أن يسبب هذا الإحراج لطفلك.