من ادخل عليكم أن الكبار يموتون ؟من حشر تلك المعلومة الضحلة في عقولكم ؟ الأب لا يموت والأم لن تموت والمفكر لا يموت والداعي لا يموت هم فقط ينزل كل واحد من علي منبره بعد اداء خطبته في محيطه فالأب لا يموت لانه غرس كل ما بداخله داخل اولاده والأم فقط تستريح من قلقها وخوفها وهمها عليك والمفكر جاء برسالة فكر بثها حتي لفظ آخر حرف ثم رحل ليحاسب علي رسالته ..ياسر رزق من هؤلاء الكبار وقف علي منبر اعلامي طوال عمره نادي ودعي الي الوطنية بحروف ليست لها شبيه لأن حروفه جاءت من مصنعها الي عقلك دون تلوث ..!! كاتم اسرار من الدرجة الأولي بالورقه والقلم كانت عنوان خطبته وعند نزوله من علي منبره يؤدي دوره الإنساني بشكل عجيب للجميع وفي وقت واحد يخدم الكل والوطن أولاً ..يسعي للجميع بعد الوطن مقالاته رسائل للدكتوراه ومطمع للباحثين عن الحقيقة رزق الله مؤسسة الأخبار به فكان لها رزقاً ..”محدش يعمل كدا غيري” جمله قالها لي ياسر رزق بعد أن ارسلت ورقة اجازة الي المؤسسة من فرنسا لمدة عام لكنها لم تصل واهملت وسط اكوام الرسائل .. واتخذت الشئون القانونية الاجراءات من انقطاع عن العمل لانذار بالفصل الي ان وصل قرار الفصل بين يدي ياسر رزق للتوقيع وفقط .. اوقف القرار وقال جملته: ” من المستحيل واحد قاتل علي التعيين زي كرم من الله ويترك العمل بهذه الطريقه ” ابحثوا في الامر .. وتم التدقيق واذ بهم يجدوا ورقة الاجازة والغي قرار الفصل فوراً وبعد خمس سنوات التقيته ليقول جملته التي ايقنت بعدها أن هذه الشخصية لن تموت ابداً ” واحد غيري ياكرم مكنش عمل كدا ثم سرد لي ما حدث .. عن اي موت تتحدثون ؟ياسادة إن الذي يموت هو انت ايها السلبي .. من يموت وهو حي ويتجول بيينا كنعش هو ذلك الذي لا يفكر لا يؤمن برسالته في الحياة لا يتفاعل مع كل الاحداث من حوله .. المفكر ياسر رزق وضع سنوات عمره بيده بكل حرف صادق كتبه .. وسيحتفل يومياً في استراحته ” القبر” بعيد ميلاده كل بيت فتحه .. وكل ازمة حلها أو كان بفكره سبباً في حلها .. كل نماء في هذا الوطن سينبت في استراحته الف غصن شجرة تظلله .. كل استقرار نادي به سيكون له نبع بارد يشرب منه .. وأخيراً وقبل أن اتركك لتستريح اشكرك يا استاذ ياسر فلولاك ما كنت كتبت .. وعذرا لك ياسر رزق فلن أقبل العزاء فيك فأنا من الذين يؤمنون أن الكبار لا يموتون .