بعد طلاق المرأة، تشعر بفقدانها للحياة مرة أخري، وزواج المرأة بعد طلاقها قد يشعرها بالحرج أن تبوح بهذا الشيء، وغالبا ما يكون زواج الأم من راجل آخر بعد الطلاق أمر يرفضه أبنائها رفضا قاطعا،فمجتمعنا الشرقي الذي نعيش فيه، يحرم المرأة من ممارسة حقها الطبيعي في الحياة، وأن يكون لها حياة خاصة بها، نتيجة لمواجهة العادات والتقاليد، إلي أن يصبح الأمر تبويخها من أحد أقاربها، نتيجة لرغبة من الزواج من رجل آخر، بعد تجربة ربما كانت مريرة عاشت بها هذه السيدة مع زوجها السابق.
سحر تواجه المجتمع من زوجها من رجل بعد طلاقها
ويبدو أن الحق في الزواج لا يسير وفقا للعادات والتقاليد المجتمع، فقد أطلت سيدة تبلغ من العمر 58 عاما وتدعى سحر، ممسكة بباقة ورد وترتدي فستان زفافها بعد عقد قرانها وبجانبها أسرتها الصغيرة المكونة من ثلاثة أبناء أصغرهم يبلغ من العمر 24 عامًا ويشاركونها سعادتها بالزواج من رجل اختارته هي بكامل إرادتها بعد طلاقها من أبيهم قبل بضعة سنوات.
سحر “تريند” على السوشيال ميديا
التصالح مع حق الأم في الزواج ومشاركتها في لحظات زواجها السعيدة من رجل آخر غير أبيهم،كان هذا عنوان مجموعة من الصور شاركها «زياد خليل» الابن الأصغر، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وأثارت إعجاب الآلاف من الأشخاص وشاركوا الصور على نطاق واسع، معتبرين أن المشهد مثالي ومعبر بشكل كافي عن وعي الأبناء بحق والدتهم في الزواج من رجل تم اختياره بكامل رغبتها.
حيث كشف زياد، “الابن الاصغر لسيدة سحر”،عن تفاصيل مشاركته هو وإخوته عقد قران والدتهم، وكيف مر هذا اليوم عليهم، مؤكدًا على حديثه أنهم ثلاثة أخوة وهو أصغرهم، أما والدتهم فقد تقدم لها أحد الأشخاص منذ فترة وطلب من أبنائها يدها للزواج وأبدت موافقتها ورضاها عن هذا الرجل، خاصة أنها رأت هذا الشخص مناسبا ليكون زوجها نتيجة لظروفهما المتشابهة، وكانت السعادة تغمرها حينما تحدثت معنا في هذا الأمر ولم يكن لدينا اعتراض فتلك حياتها الخاصة: «طالما هي مبسوطة وسعيدة إحنا هندعمها في قرارها».أضاف زياد«أهم حاجة عندنا احنا التلاتة انها مبسوطة وراضية.. هي شافت كتير معانا بعد ما بابا طلقها»
أبناء يحتفلون بزواج والدتهم
ويضيف نجل السيدة سحر «والدتي حرصت على تربيتنا من واحنا صغيرين على حق الاختيار وكل واحد فينا يحب الخير للتاني، وأنا أكيد مش عايز أشوفها زعلانة تاني.. ومحدش فينا انا أو اخواتي كان معترض في جوزاها من بعد بابا».
ويرى الابن، أن هناك العديد من الضغوطات التي تتعرض لها النساء تخص حقوقهن في الزواج، الأمر الذي دفع إحداهن للتواصل معه بعد نشره صور زفاف والدته وتساءلت عن سبب سعادته وتصالحه الشخصي مع الأمر لأنها ترفض دخول والدتها في علاقة بعد طلاقها، موضحًا أن الأمر لا يحتاج إلى كل هذا التعقيدات، وطالبها بتركها وشأنها وتحديد مصيرها.
حيث يختتم زياد حديثه قائلا: «والدتي تعرفت على عريسها عن طريق بعض من معارفنا، والزواج تم في أجواء سعيدة بحضور الأهل المقربين من الطرفين وأصدقاء والدتي فش عملها وأنا وإخوتي، وبمجرد مشاركتي الصور التي جمعتني وإخوتي بوالدتنا وجدت ترحيبا كبيرا من الجميع على السوشيال ميديا ، وتواصلت والدتي أيضًا معي وأبدت سعادتها قائلة: « أنا مبسوطة عشان انت واخواتك مبسوطين» وأخبرتها بأن هذا هو حقها في الحياة، لتعيش حياة قد حرمت منها منذ سنوات.