كتب-مروان عثمان
هاجمت الكاتبة والروائية البيلاروسية الشهيرة سفيتلانا ألكسيفيتش، والحائزة على جائزة نوبل في الآداب عام 2015، الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو الذي يحكم بلادها منذ 26 عامًا، في الوقت الذي تشهد فيه البلاد حركة احتجاجات موسعة.
فتحت سفيتلانا ألكسيفيتش النار على لوكاشينكو في مقابلة أجرتها معها “إذاعة أوروبا الحرة” للتعليق على الأحداث المشتعلة التي تمر بها بلادها منذ حوالي أسبوعين، وقالت موجهة كلامها لـلوكاشينكو: “ارحل قبل فوات الأوان، ارحل قبل أن تدفع الناس لهاوية فظيعة، إلى حرب أهلية، كل ما تريده هو السلطة، ورغبتك فيها صارت دامية”.
وشددت سفيتلانا ألكسيفيتش على التهديد الذي يلوح لبلادها في الأفق بوقوع حرب أهلية لا تُحمد عقباها، حيث أضافت: “أرى كيف يتجه المجتمع إلى التطرف، وكيف تتصرف شرطة مكافحة الشغب، لم يكن من الممكن أن يتصور أحد أننا قد نصل لذلك”.
يُشار إلى أن الكاتبة البيلاروسية الحائزة على جائزة نوبل عام 2015 لتناولها عدة موضوعات مهمة مثل حادثة تشيرنوبل، حرب أفغانستان، وانهيار الاتحاد السوفيتي، كانت من أبرز الداعمين لترشح زعيمة المعارضة سفيتلانا تيخانوفسكايا واصفة إياها بأنها “رمز للتغيير”، واختتمت حديثها بتوجيه الشكر لزعيمة المعارضة على الدور البارز الذي تقوم به من أجل مصلحة البلاد، وشكرت المتظاهرين أيضًا لأنهم على حد تعبيرها “حافظوا على كرامتنا”.
واختتمت قائلة: “وقعت في غرام شعبي في الأسابيع الأخيرة، إنه شعب مختلف، يملك دوافعًا مختلفة، قد يكون خيب أملي قليلًا في الماضي، لكن ذلك لم يعد ينطبق الآن”.
أبرز مؤلفات الكاتبة البيلاروسية سفيتلانا ألكسيفيتش: ليس للحرب وجه أنثوي، رواية فتاة الزنك، رواية صلاة تشيرنوبل، رواية مسحور بالموت، رواية زمن مستعمل، وترجمت أعمالها إلى أكثر من 20 لغة من بينها العربية.
وتعتبر سفيتلانا ألكسيفيتش هي البيلاروسية الوحيدة الحاصلة على جائزة نوبل، وتخرجت من كلية الصحافة في جامعة مينسك عام 1972، إلا أنها الآن تعيش متنقلة بين عدة دول أوروبية من بينها إيطاليا وفرنسا وألمانيا والسويد.
كانت قبل حصولها على جائزة نوبل عام 2015 قد سبقتها بعدة جوائز عالمية أخرى منها، جائزة لينين كوموسومول 1986، جائزة هردر 1999، جائزة السلام الألمانية 2013، نيشان الفنون والآداب عام 2014.