هناك العديد من المفاجأت التي توجد داخل الفضاء الخارجي التي لا تنتهي، فهو عبارة عن عالم محيط خارجي، نجهل منه العديد والعديد، فيسعى العلماء جاهدين لاكتشاف خبايا الكون، لكنه على مدار الأيام والشهور والسنين، يفاجئنا بأمور توسع مداركنا في اكتشاف العالم من حولنا.
فعندما تغرب الشمس عن عالمنا، ويظهر القمر في السماء وتتلألأ الكثير من النجوم من حوله، نرى من شكل القمر وضوئه جو شاعري يقع في غرامه الكثيرون منا و يعد مشهد رائع للعاشقين، لكن بحقيقة الأمر فإن القمر هو أحد تلك النجوم التي تتلألأ في السماء لكنه أكبر في الحجم، ويغطي معظم سطحه أكوام ركامية من الفحم الرمادي، والغبار الناعم، والحطام الصخري، لكن كل هذه الأشياء لا تظهر لنا، ويكتشفها العلماء شيئًا فـ شيئًا.
وتتوالى سلسلة الكثير من الاكتشافات التي توجد في الفضاء الخارجي وعلى سطح القمر تحديدا، فذهب الإنسان إلى سطحه ووجد طريقة للوقوف عليه، وتصويره عن قرب، في إنجاز تاريخي مبهر أمام العالم أجمع، لكن المثير للجدل خلال الساعات القليلة الماضية هو اكتشاف جسم غريب على الجانب البعيد من القمر!!
كوخ على القمر!
حيث الروفر الصيني «Yutu 2»، برصد جسما غريبا يقع على الجانب البعيد من سطح القمر، وظهر على الشاشات على شكل «كوخ غامض»، غير واضح المعالم، مما أثار اندهاش العلماء، وازدادت التساؤلات حول حقيقة هذا الكوخ!.
وكان فضول العلماء وعلمهم الواسع السبب الذي مكنهم من اكتشاف كل جديد في الكون من حولنا، فإثارة الكوخ الغامض لفضول العلماء، طرح العديد من التساؤلات التي تستدعي إلقاء نظرة فاحصة عليه، ومعرفة حقيقته الغامضة.
رصده لأول مرة
رصدت البعثة القمرية الصينية الجسم المكعب الغريب «الكوخ الغامض»، لأول مرة في نوفمبر الماضي، حيث تم رصده في الأفق على بعد 262 قدم «80 مترا» تقريبًا، إلى الشمال، أثناء عبور فوهة «فون كارمان» في نصف الكرة الجنوبي على الجانب الآخر من القمر.
يظهر الجسم المكعب الغريب في التصوير على شكل كوخ غامض الملامح، يرتفع فوق الأفق على خلفية سماء مظلمة، ما يثير اهتمام العلماء الصينيين، بالتحقيق في أمره، متوقعين أن تقضي المركبة الجوالة اليومين أو الثلاثة أيام القمرية القادمة، أي ما يعادل شهرين أو ثلاثة أشهر، على الأرض تتحرك نحو الجسم مع تجنب الحفر في الجانب البعيد عن القمر.
أول هبوط على الجانب البعيد عن القمر
تمكن الروفر الصيني «Yutu 2» من الهبوط الأول على الإطلاق على الجانب البعيد من القمر، في 3 يناير عام 2019، وكان يتحرك منذ ذلك الحين حول فوهة «فون كارمان» التي يبلغ عرضها 115 ميلاً، وهي جزء من الرحلة الاستكشافية الرابعة للصين إلى القمر والثانية التي تضمنت مركبة جوالة.