ما زالت تغرد قطر خارج السرب العربي، ومازالت تحتمي بالغرباء، ومازالت تكتب في اجندتها العدوانية ضد الشعوب العربية لصالح اجندات خارجية لتخدم مصالح الآخرين.، أسئلة كثيرة تدور حول علاقات قطر الخارجية، مع من يريد تدمير العروبة، سواء ايران او تركيا حاليا.
منذ قليل وجهت وزارة الخارجية القطرية، اليوم، هجومًا علي الامين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بسبب تصريحاته بشأن تدخل تركيا العسكري في ليبيا.
وذكرت الخارجية القطرية، في بيان لها عبر وكالة الأنباء القطرية “قنا”، بأن تصريحات “ابو الغيط” تخالف نص قرار الدول الأعضاء في ختام الاجتماع الطارئ بشأن ليبيا.
وأضافت في بيانها: “تلقت وزارة الخارجية في دولة قطر بكثير من الاستغراب والدهشة تخصيصَ الأمين العام لجامعة الدول العربية التدخلات العسكرية غير العربية في ليبيا بالرفض”.
وتابعت “هذا التصريح يخالف نص قرار الدول الأعضاء الصادر في ختام الاجتماع الطارىء للجامعة يوم ٣١ ديسمبر ٢٠١٩، والذي تضمن رفض التدخلات الخارجية عموما، كما أنه تجاهل تدخلات أطراف عربية في ليبيا بدعم المليشيات المسلحة التي قوّضت الجهود الأممية في السلام وأجهضت الحوار الوطني الليبي الجامع في مهده”.
وأشار ت الخارجية في بيانها: بأن “الانتقائية التي ينضح بها التصريح المذكور والوارد في الموقع الإلكتروني الرسمي لجامعة الدول العربية، تدعو للدهشة كونها لا تعكس الإجماع العربي الذي يجب أن تمثله الجامعة من ناحية، وكونها تأتي بعد صمت طويل طوال الأشهر الماضية عن دعم أطراف عربية للمليشيات المسلحة في هجومها على العاصمة طرابلس، وترويعها للشعب الليبي ومحاولتها للاستيلاء على السلطة من الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا”.
وأختتمت البيان بقولها “تدعو دولة قطر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إلى توخي الدقة في تعبيرها عن الموقف الكلي للدول الأعضاء، كما تجدد موقفها الداعم للحكومة الشرعية في ليبيا، وتدعو جميع الأطراف إلى الكفّ عن دعم المرتزقة والمليشيات الإرهابية المسلحة”.
وكانت وزارة الخارجية الليبية، قد قالت إن تصريحات الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، التي فسرت معنى التدخل الخارجي في ليبيا واقتصاره على الأجنبي فقط، ذات تفسير مغلوط ومخالف لميثاق الجامعة.
وقالت الخارجية الليبية، التابعة لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا، مساء أمس الأربعاء، إنها “تجد نفسها ملزمة بتذكير أحمد أبو الغيط بنص المادة الثامنة من ميثاق الجامعة العربية التي تنص على احترام الشؤون الداخلية للدول وعدم التدخل فيها”.