بولا محمد لطفي شفيق (نادية لطفي) احد أهم ممثلات السينما المصرية والعربية؛ حيث تخطت افلامها ال ٨٠ فيلما.
وتعرضت الفنانة نادية لطفي إلي أزمة صحية طيله الأسابيع الماضية جعلتها تدخل مستشفي المعادي العسكري أكثر من مره وهو ما جعلها محط أنظار جميع متابعيها.
وكان في وقت سابق قد أكد الدكتور اشرف ذكي نقيب المهن التمثيلية؛ أن الحالة الصحية للفنانة مستقرة، نافيا أن تكون الفنانة على جهاز تنفس صناعي كما يشاع علي مواقع التواصل الإجتماعي.
ومن هذا المنطلق ترصد أوان مصر ما لا يعرف عن الفنانة خاصه خطوات صعودها الفني من القاع إلي القمة.
مولدها ونشأتها..
ولدت نادية لطفي في عام ١٩٣٨ بحي عابدين بالقاهرة لعائلة مكونة من أب صعيدي يعمل محاسب وأم من محافظة الزقازيق ، درست لطفي في المدرسة الألمانية في القاهرة وكانت هواياتها الفن والرسم بالإضافة لكتابتها روايات قصيرة.
تزوجت نادية لأول مرة من الضابط البحري عادل البشاري وأنجبت منه إبنها الوحيد أحمد ولكن لم يدم زواجها كثيرا.
النشاط السياسي..
عرفت نادية بنشاطها السياسي والإنساني منذ شبابها فكان لها دور مهم في رعاية الجرحى والمصابين والأسرى في الحروب المصرية والعربية بداية من العدوان الثلاثي عام 1956 وكل الحروب التالية ، في الوقت الذي تزوجت فيه من المهندس ابراهيم صادق في بداية السبعنات ولكن زواجها الثاني لم يثمر عن أولاد.
دخولها عالم التمثيل..
دخلت مجال التمثيل بالصدفة حيث جمعتها سهرة إجتماعية بالمنتج رمسيس نجيب الذي رأى فيها بطلة فيلمه القادم “سلطان” مع فريد شوقي عام 1958. ولكن بسبب غرابة اسمها على الجمهور قررا تغييره واختار لها اسم “نادية لطفي” بطلة رواية “لا أنام” للكاتب الكبير إحسان عبد القدوس والتي أصبحت فيلم من بطولة فاتن حمامة ، وكان فيلم “سلطان” الذى اعلن ولادتها كنجمة جديدة من نجمات الشاشة الصغيرة.
الصعود إلي القمة..
صعدت أسهم ناديه لطفي في الفن بشكل سريع ففي ستنيات القرن الماضي مثلت افلام هامه منها فيلم “عمالقة البحار”، و “السبع بنات”، إلا أن فيلم “الخطايا” كان اهمهم بخوار العندليب عبدالحليم حافظ؛ وتعددت الأفلام الهامة ومنها فيلم “النظارة السوداء”، و “الناصر صلاح الدين” والذي قامت فيه بدور المقاتلة الصليبية لويزا، الي ان جاء فيلم “أبي فوق الشجرة” ويليه فيلم “المومياء” من إخراج شادي عبد السلام الذي يعد أفضل فيلم بتاريخ السينما المصرية والعربية حتي وصل عدد أفلامها لأكثر من ٨٠ فيلما ؛ بالإضافة إلي المسلسل الأول الذي شاركت فيه في مسيرتها الفنية وهو “إلا دمعة الحزن”.
علاقاتها بالمقاومة الفلسطينية..
سافرت لطفي إلى لبنان عقب الاجتياح الإسرائيلي فى يونيو 1982 وقضت أكثر من أسبوعين في صفوف المقاومة الفلسطينية وسجلت بيدها العديد من الأفلام التسجيلية.
وقدمت آخر أعمالها الفنيه عام 1988 وهو فيلم “الأب الشرعي” مع محمود ياسين ومن إخراج ناجي أنجلو.
وعام 1993 قدمت آخر أعمالها الفنية وهو مسلسل “ناس ولاد ناس” لتتوقف بعده عن التمثيل مكتفية بنشاطها الإنساني.