“أعمل كل يوم منذ سبعين عامًا، وربما سأعمل أكثر من 40 ساعة هذا الأسبوع، غداً سأعمل حوالي 12 ساعة، حيث سأغادر إلى برمنغهام في حوالي الساعة 5 صباحاً”.. كان هذا حديث بريان ويلسون الذي يبلغ من العمر 90 عام، والذي يقود الشاحنات منذ أن تولى الشاحنات منذ أن تولى الملك جورج السادس العرش، وكان أول وظيفة له عام 1953 في توصيل البنزين.
يقول بريان الذي يعتبر أكبر سائق شاحنات في بريطانيا إنه بحاجة لاستمرار عمله حتى بعدما وصل سنه للعقد التاسع حتى يتمكن من تحمل فواتير الغاز والكهرباء.
اعتاد بريان على هذا الروتين الصعب الذي يلزمه الاستيقاظ في الساعة الرابعة صباحًا ليعمل لمدة 12 ساعة، لمدة 70 عام، حيث أنه أدار شركة عائلته “إي ويلسون أند سنز” للنقل وذلك بعد وفاة والده في السبعينيات.
يسكن بريان في مدينة شيفيلد البريطانية، وبسبب عدم مقدرته على القيادة لمسافات طويلة أصبح عمله الآن يقتصر على الرحلات القصيرة التي تبلغ 240 كيلو متر أو أقل.
وعن أطول رحلة توقف فيها بريان عن العمل خلال مسيرته المهنية كانت حوالي سبعة أسابيع فقط، وذلك كان بسبب مرضه نتيجة كسر في ساقه وكان عندما كان عمره أربعين سنة.
يفكر الرجل التسعيني في التقاعد العام المقبل ويفضل أن ينهيها برحلة سياحية لمدة شهرين إلى تايلاند وتكون تلك الرحلة برفقة زوجته.
الشاحنة الأولى التي قادها بريان كانت مدرعة، عندما كان يؤدي خدمته الوطنية عام 1950، وتمركزها في ألمانيا قبل عقد كامل من بدء تشييد جدار برلين.
وعندما عاد بريان إلى شيفيلد عمل في تسليم البضائع لصالح شركة إيسو لمدة ثلاث سنوات، وذلك قبل أن يتولى وظيفته في شركة النقل الخاصة بوالده.
طوال فترة عمله لم يتعرض بريان إلى أي حادث رغم ملايين الأميال التي قطعها، ووفق موقع ميترو الإلكتروني يواصل عمله حتى اليوم.
كانت عائلة ويلسون تدرس استدعاء كتاب جينيس للأرقام القياسية لمعرفة ما إذا كان بإمكانه أخذ لقب أكبر سائق لوري رسميًا، لكن بريان يقول إنه “لا يريد هذه الضجة”.