كتب- سارة سليم
كشف الدكتور الطيب عباس، مدير عام الشئون الأثرية بالمتحف المصري الكبير، اليوم السبت، عن عرض أكثر من 5500 قطعة أثرية من مقتنيات الملك توت عنخ آمون فى المتحف الكبير، موضحا أنه حتى الآن تم نقل ما يقرب من 5300 قطعة أثرية من تلك المقتنيات.
وأكد عباس، خلال بيان له، أن عشاق ومحبي الملك توت عنخ آمون من شتى بقاع الأرض، سيشاهدون مقتنياته وكنوزه الفريدة كاملة لأول مرة عند افتتاح المتحف الكبير نهاية عام 2020، حيث تم تخصيص قاعة تبلغ مساحتها حوالى 7500 متر مربع لعرض مقتنياته، وهى 7 أضعاف مساحة القاعة التى تضم مجموعة الملك الذهبي بالمتحف المصري بالتحرير.
وأعلن عن بدء العد التنازلي لنقل القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون، أشهر القطع الأثرية فى العالم، المعروض حاليا بالمتحف المصري بالتحرير لعرضه بالمتحف الكبير، مشيرا إلى أنه وفقا لتوجيهات وزير الآثار سيتم نقل القناع قبل الافتتاح بشهر، لإتاحة الفرصة لزوار المتحف بالتحرير لرؤية القناع حتى آخر وقت ممكن، فيما سيتم نقل القطع الذهبية الكبيرة المتبقية قبلها بفترة لترميمها.
والملك توت عنخ آمون تولى عرش مصر عام 1336 ق.م، وهو طفل صغير لا يتجاوز الـ11 من عمره، واستمر فى الحكم لمدة قصيرة حوالى 9 سنوات، حيث توفى فى عمر الـ19، عام 1323 ق. م، وبعد 70 يوما تم فيه تحنيط جسد الملك الصغير وتم دفنه في المقبرة التي أخذت رقمًا في وادي الملوك بالأقصر وهى المقبرة “رقم 62″، وأصبح الملك الصغير علما من أعلام الحضارة المصرية القديمة، ليس لأنه ملك محارب أسهم فى توسيع أرجاء الإمبراطورية المصرية كأسلافه، أو لأنه كان ملك بناء أقام العديد من المعابد والمنشآت، ولكن لأن القدر أراد لمقبرته أن تختفى عن أعين اللصوص، فتظل محتفظة بكنوزها التى تفخر بها الحضارة الإنسانية حتى يومنا هذا.