كشفت تحقيقات النيابة في اتهام سفاح الجيزة بقتل ٤ أشخاص، أن المتهم عمل كمحام في بداية حياته، وعرف في مكان سكنه بـ بولاق الدكرور ، بالطيبة وحسن الخلق والورع، وتزوج من “م” وانجب منها 5 أطفال.
وكشفت التحقيقات ان المتهم استغل صديق طفولته المهندس رضا، المقيم في السعودية هو وأسرته، وطلب منه إدارة ممتلكاته في مصر، وأرسل له أمواله ليستثمرها له، وأقنعه قذافي بأنه يستثمر الأموال في مجموعة محال مختلفة الأنشطة، لكنه استولى على ممتلكات صديقة وطلق زوجتة وتزوج من المجني عليها الثانية “فاطمة”، وأنجب منها طفلا.
وعند عودة صديقة من الخارج و طلب منه إعداد الحسابات الخاصة بممتلكاته واستثماراته، وقرر التخلص منه للأبد؛ ودس السم له في وجبة غداء، وبعد دقائق سقط قتيلا؛ حمل قذافي الجثة في حقيبة وتوجه لشقته في بولاق الدكرور ، حفر له قبرا، ودفنه وبلط الشقة من جديد.
ثم بعث قذافي رسالة “إلهاء” لزوجة رضا من تليفون المجني عليه، كتب فيها “اتقبض عليا ومش عارف رايح علي فين “؛ ونجحت الرسالة في تشتيت أسرة الضحية، وأبعدتهم عن القاتل الحقيقي.
وبالعودة لمنزله اعترف لزوجتة المجني عليها الثانية بجريمة القتل؛ فقررت الزوجة سريعا أن تقلب الوضع لصالحها، و استولت من زوجها على 350 ألف جنيه، وهددته بأنها ستخبر الشرطة في حال سعى إليها؛ لكن الزوج الماكر أوهمها بأنه لا يريد سواها، لتعود الزوجة لبيتها، قدم لها كوب عصير، ارتشفته كاملا، لتسقط بعد عدة دقائق جثة هامدة، بعد 4 شهور من مقتل المهندس؛ وضع قذافي الجثة في الفريزر بملابسها، ودفنها، لاحقا، في الغرفة المجاورة لمقبرة المهندس.
بعدما قتل زوجته، قامت علاقة عاطفية بين المحامي وفتاة تدعى نادين، تعمل في المكتبة المملوكة له، لكنه حنث بوعده لها بالزواج، وتزوج شقيقتها فاطمة الزهراء، لكن نادين قررت الانتقام وهددته بفضحه لدى أسرتها؛ بغير تفكير هدأها قذافي واصطحبها لشقته ببولاق، وقتلها باستخدام ملابسها، وحفر قبرها في شقته الثانية، المقابلة لمقبرة زوجته والمهندس.
ثم زور قذافي محادثات بين الفتاة القتيلة وحساب وهمي على مواقع التواصل، وأقنع أسرتها “أسرة زوجته” بأن الفتاة هربت مع حبيبها لخارج البلاد؛ وظلت أسرة المسكينة تنتظر عودتها بلا طائل.
ثم غادر إلى الإسكندرية على أنه المهندس رضا، واشترى حضانة ومحل أسماك ومحلا للأدوات المنزلية؛ وارتبط بفتاة ثلاثينة (ياسمين) تعمل في محله، أقنعها بحبه، وتمكن من الحصول على 45 ألف جنيه منها، قيمة شقة باعتها.
حاولت الفتاة استعادة أموالها، وطالبته بوعده في الزواج، لكنه واصل مراوغاته، ما دفعها لتهديده بفضحه؛ حينها أيقظت الوحش الكامن في داخله؛ طلب لقائها في مخزن تابع له ليعطيها نقودها، وهناك داخل مخزن بشارع وهران بالعصافرة قتلها، دون أن يترك أثر.
بحث السفاح عن ضحية جديدة وعثر على نهى، طبيبة صيدلانية، وابنة رجل ثري، وتزوجها في 2 سبتمبر 2017، باسم “رضا” مهندس الكومبيوتر، أنجبت الطبيبة طفلة من قذافي ، وعاشت معه لفترة، قبل أن يسرق مجوهراتها وقطعها الذهبية، بعدما ارتدى نقابا ليتشبه بشقيقة زوجته، وقبل اكتشاف جريمته ترك السفاح عش الزوجية بعد أن اختلق مشكلة مع زوجته؛ التي اكتشفت بعدها السرقة، وحررت محضرا ضد زوجها الهارب.
انتقل قذافي لمنطقة الهانوفيل وتعرف علي “مي” ابنة التاجر الثري، بهوية جديدة، باسم محمد مصطفى، وبنفس المهنة “مهندس كمبيوتر”، واستعان بأشخاص آخرين ليمثلوا أنهم أسرته.
بعد عدة أشهر من الخطبة تمكن السفاح، من سرقة منزل خطيبته، واستولى على مصوغاتها الذهبية، ومبلغ ضخم من والدها، ولم يتمكنوا من معرفة الجاني، وتمت الزيجة بمأذون مزور وعاش الزوجان في شقتهما بالبيطاش.
عاد قذافي بعد زواجه الأخير إلى بائع الذهب الذي يتعامل معه، ليبيع قطع المجوهرات من سرقاته المتعددة، لكن تلك المرة كانت الأخيرة، فقد قبض عليه وحبس لمدة عام لاتهامه بسرقة مجوهرات زوجته الصيدلانية.