عاشت محافظة الدقهلية ، حالة من الحزن الشديد ، بعد ان لحق شاب ، بخطيبته التي وافتها المنية ، بعد خطبتهما ، واثناء تحضيرهما للزواج القريب، إلا انها قد توفيت تأثرًا بمرضها، وذلك بعاصمة مركز مدينة الجمالية .
وفي مثالًا للوفاء الإنساني ، الذي قد يكون قد انقرض منذ زمنًا بعيد، إلا ان الشاب ، قد أحيى معاني الوفاء بعد وفاته ، ليلحق بها تأثرًا من الحزن الذي عاشه ، وتاكبد الألم والمرارة على فقدان رفيقة درب حياته .
وبعد ان توفيت الفتاة ، التي كانت على عتبات بداية دنياها ، بقدر وتوقيت من الله ، جلس الشاب خطيبها ، منذ ساعات ، حتى ارهقه البكاء ، ليستقر في قلبة حزنًا شديدًا ، أنهى حياته .
وكانت الفتاة التي توفيت ، تعاني من مرض السكر، ففقدت حياتها على أثر معاناتها مع المرض ، الذي أنهى حياتها بغتة دون سابق إنذار، وذلك بعد ان تقدم الشاب لخطبتها ، والاستعدادات التي كانا يجريانها سابقًا ، لبدء حياتهما سويًا .
وبدلًا من أن يدخلا دنيا ، فخرجا منهما الاثنين ، لحاقًا ببعضهما البعض ، وكأن الحياة قد توقفت عندهما كثيرًا ، ليورثوا أهليهم وذويهم ، مرارة الفراق لهما الاثنين في ظروف حالكة .
وقد تفاعل العديد ، من رواد مواقع التواصل الاجتماعي ، عن تلك الواقعة ، بمزيد من الأسى والحزن ، حيث تعد حالة فريدة الحدوث من نوعها ، لكونها تمس القلب والوجدان .
كما ان تلك القصة المضنية، تعطي دروسًا في معنى الوفاء بين الأزواج ، ولعل وفائهما لبعضهما ، كان واحدًا من أكثر الأشياء تعقيدًا ، حتى لحق بها الشاب ، ليكونا خرجا من العالم ، ومن بين البشر، ليذهبا سويًا حيث يستقران ، بنهاية مآواهما.
وقال في ذلك الدكتور جمال شعبان ، استشاري أمراض القلبو الأوعية الدموية ، ان الحزن الشديد ، قد يكسر القلب ، ليعرض الإنسان في النهاية إلى الموت الحتمي .
حيث القلب الذي يتأثر بما تشمله العواطف لدى الإنسان ، هو أكثر الأعضاء تأثرًا بالفرح والسعادة ، وعلى النقيض ، بالحزن والمرارة ، التي يعيشها الإنسان .