وقع المتهم بـ قتل طالبة جامعة المنصورة، نيرة أشرف، وهو الطالب زميلها محمد عادل، على مذكرة تقدم بها رسميًا عن طريق هيئة الدفاع الموكله عنه ، برقم 447 لسنة 2022، للطعن على الحكم الصادر ضده بالإعدام شنقا عن التهمة التي ارتكبها.
وكان قد ثَبَتَ من تقرير الإدارة العامة للمساعدات الفنية بمنطقة شرق الدلتا – قطاع نظم الاتصالات وتكـنولوجيا المعــلومات – أنه بفحص هاتف المجني عليها النقال تبين وجود رسائل من حسابَين باسم محمد عادل، مُسجل برقمي هاتفين مَحمولين هما 01007542850 /01125190390 من إحدى وسائل التراسل الاجتماعي، والفيس بوك، منها ما هو نَصُّه: «إنتِ لازم تِسمعيني حتى لو غصب عنك عشان نتجنب المشاكل – أنا عارف إنك بتكرهيني – آخرك معايا الأسبوع الجاي – والله نهايتك على إيدي يا نيرة – تاني مفيش فايدة، ودِيني لاقتلك – وعرش ربنا ما سايبك تتهني لحظة هدبحك، وديني لادبحك».
وتبين أنه بفحص تطبيق إنستجرام المثبَّت على الهاتف محل الفحص، تَبين وجود حساب باسم نيرة أشرف لمحادثات نَصية من محمد عادل منها: «دانا أدبحك أسهلي، إنت حسابك معايا تقيل أوي، بلاش تزوديها عشان وعهد الله ما هسيب فيك حتة سليمة، ويبقا حد غيري يلمس مِنك شَعرة، أنا محتاجلك أوي، أوعدك حتشوفي إنسان جديد، أنا اتغيرت جامد الفترة اللي فاتت، عملت حاجات غلط كتير بس عملت حاجات أحلى، طب والله وحشتيني ووحشني صوتك، بتاعتي وبس يا روح أمك، بمزاجك أو غصب عنك، ومفيش مخلوق حيلمس شَعرة منك غيري، ومفيش دكر هييجي ناحيتك يبقى حَد كدة يقربلك، أو إنتِ تقَربي لحَـد، إنت لازم تسمعيني لو غصب عنك صحيح الفترة الجاية اتعلمي ضرب النار أو شوفي محمد رمضان أو السقا يدربوكي بوكس، علشان نهايتك على إيدي يا نيرة، أهو طالما الدنيا مجمعتناش تجمعنا الآخرة».
شاهد اثبات
وكشف محمد رمضان إبراهيم بلاطة – السائق بشركة سركيس أنه كان يقود الحافلة التي استقلتها المجني عليها والمتهم من المحلة إلى المنصورة، ولمَّا بلغ بها بوابة توشكي بجامعة المنصورة في نحو الساعة الحادية عشرة صباحًا، ونـزل الركاب وقبل أن يتحرك بها بعد نزولهم، سمع صُراخًا فنظر فأبصر المتهم ممسكًا بسكين مُلوثة بالدماء في يده اليمنى، وشخص مُمسك به من الخلف، ثم انصرف بالحافلة وتعرف على المتهم من مقاطع الفيديو التي عرضتها عليه النيابة.
كانت قد قضت محكمة الجنايات بالمنصورة بالإعدام علي محمد عادل لقتله زميلته نيرة أشرف أمام جامعة المنصورة، وذلك بعدما صادق المفتي على حكم الإعدام.
و حَيث إن النيابة العامة اتهمت محمد عادل بقتل المجني عليها نَـيِّرة أشرف أحمد عبد القادر عمدًا مع سبق الإصرار، بأن بَيَّت النية وعقد العزم على قتلها، انتقامًا منها لرفضها الارتباط به، وإخفاق محاولاته المتعددة لإرغامها على ذلك، حيث وضع مُخططا لقتلها، حَـدد فيه ميقات أدائها امتحانات نهاية العام الدراسي بجامعة المنصورة مَوعدا لارتكاب جريمته، ليقينه من وجودها بها، وعَيَّن يومئذ الحافلة التي تُقلها وركبها معها مُخفيًا سكينًا بين طيات ملابسه، وتَتبعها حتى ما أن وصلت أمام الجامعة، باغتها من ورائها بعدة طعنات سقطت أرضًا على إثرها، فوالَي التعدي عليها بالطعنات ونَحَـر عُنقها قاصدًا إزهاق رُوحها خلال محاولات البعض الذود عنها، وتهديده إياهم، مُحدثًا بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياتها علي النحو المبين بالتحقيقات.