كتبت – سماح عثمان
قال اللواء أركان حرب حسان أبوعلى أحد أبطال سلاح الدفاع الجوى فى حرب أكتوبر وقائد كتيبة سام 6 أحدى كتائب سلاح الدفاع الجوي، أن هناك رجالا سطروا بطولاتهم ومساهماتهم من ذهب في انتصار حرب أكتوبر ومنهم المشير محمد على فهمي الذي ساهم في بناء خط الصواريخ وأعاد سلاح الدفاع الجوي من جديد بعد تدميره في أعقاب نكسة 1967 وذلك بخطة مشتركة بين جمال عبد الناصر والجانب الروسي.
علمت بساعة الصفر في العاشرة صباح الــ 6 من أكتوبر
وأوضح قائد كتيبة سام 6 في تصريح لـ”أوان مصر” كنت نائب قائد الكتيبة برتبة رائد بالجيش الثاني الميداني وجاءتنا أوامر بالتحرك تجاه القناة مساء يوم 5 أكتوبر تحت مسمى مناورات الخريف، وفي العاشرة صباح يوم السادس من أكتوبر جاء لي ظرف مغلق مكتوب فيه ” تحددت ساعة الصفر لتكون اليوم الساعة 2 ظهرا ” أي قبل اندلاع الحرب بـــ 4 ساعات ، فقمت مع قائد الكتيبة بإبلاغ الجنود الذين صاحوا وهللوا من الفرحة وبدأوا في تجهيز أنفسهم للحرب ، وقامت الضربة الجوية الأولى وعادت وكنا مستعدين لمواجهة الطائرات الاسرائيلية ولم تستطع طائرة واحدة للعدو عبور قناة السويس، إذ جاءت لهم تعليمات بعدم الاقتراب من القناة حتى لايتساقطوا بفعل حائط الصواريخ .
أهل سيناء ضربوا المثل بالوطنية
وقال “أبو علي”، أريد أن أعطى أهل سيناء حقهم في الحديث ، يكفي أن هناك الغالبية منهم في حالة تعاون مع القوات المصرية ، في عام 1968 استرددنا الجزيرة الخضراء وهى تقع جنوب السويس ب 3 كيلومتر وكنا نتمركز بها وكل القوات المارة بنا نسمع منها قصص بطولات أهالي سيناء ، منهم من أعطى للجنود ملابس سيناوية للتخفي وجمع معلومات عن العدو ومنهم من أسروا جنود إسرائيلين وتسليمهم للجيش المصري .
شاركت في معركة إيلات وكانت من أفضل المعارك
واضاف في تصريحات لـ أوان مصر كان لي الشرف بالعبور ليلا عبر البحر للانضمام لكتيبة الشرقاوي التى استطاعت وقف التقدم ببورفؤاد، فقمت باحتلال أسطح المنازل هناك وفوجئنا بطيران اسرائيلي يشتبك معنا في معركة جديدة تسمى “إيلات” في 21 أكتوبر 1967 ، فأذهلنا العالم بهاتين المعركتين بعد النكسة بثلاثة أشهر فقط، وهذه كانت مقدمات لحرب الاستنزاف، وبدأت قوات المراقبة الجوية في التدخل لمناشدة مصر بوقف الضرب وإنقاذ الغرقى الاسرائيليين وهذا درس إنساني يتعلمه الإجيال من أخلاق ومبادئ الجيش المصري من عدم ضرب الأسرى والضعفاء وبالتالي توقفنا لكي يستطيعوا انقاذ غرقاهم في موقعة إيلات.