على مدار ما يقرب من عامين من الاستكشاف، حققت مركبة المثابرة التابعة لوكالة ناسا العديد من الاكتشافات والنتائج المهمة، كان أحدث وأهم إنجاز للمركبة هو إنشاء أول مرفق تخزين على الإطلاق لعينات تربة المريخ، حيث يحتوي المستودع، الذي يقع في منطقة Three Forks في منطقة تعرف باسم “حفرة جيزيرو”، على 10 عينات من الأنابيب، إنها تمثل سمات جيولوجية مختلفة للمريخ، ويأتي ذلك في إطار مهمة ناسا لجمع المواد المريخيّة وتسليمها إلى الأرض لإجراء المزيد من الدراسة.
وفقًا لـfoxweatherK ، التقط المسبار المتجول التابع لوكالة ناسا صورة لمستودع العينة المكتمل مؤخرًا باستخدام كاميرا Mastcam-Z في 31 يناير 2023. ويعد المستودع علامة فارقة في حملة “إرجاع عينات المريخ التابعة لناسا ووكالة الفضاء الأوروبية”. أما عن تلك البانوراما التي تتكون من 368 صورة فهي تلتقط أكثر من شهر من التنسيب الدقيق ورسم الخرائط لعشرة أنابيب من التيتانيوم.
وتُظهر صورة البانوراما منظرًا طبيعيًا بني محمرًا داخل “حفرة جيزيرو” ، مع بعض الميزات الجبلية الخفيفة في الخلفية. في المقدمة ، كما أنها تظهر الأرض مسطحة ومغطاة بصخور صغيرة ، ويوجد أيضًا في الصورة “مستودع عينات” ، أو مجموعة أنابيب تحتوي على عينات مأخوذة بواسطة مركبة المثابرة.
وتم جمع العينات في 10 أنابيب تيتانيوم. ثمانية من هذه الأنابيب كانت مملوءة بالصخور والثرى ، والمعروفة أيضًا بالصخور المكسورة والغبار. أحد الأنبوبين عبارة عن عينة من الغلاف الجوي ، والآخر عبارة عن أنبوب يحتوي على مواد تلتقط الملوثات الجزيئية والجسيمات، ويمكن أن تساعد هذه العينات العلماء في تحديد ما إذا كانت الحياة موجودة على المريخ ، وتحديداً في “حفرة جيزيرو”.
ويعد مستودع العينات هذا هو أول مجموعة من العينات على كوكب آخر ، وفقًا لوكالة ناسا. حيث أنها تقدّر حالياً أن مركبة الهبوط لاسترجاع العيّنات ستهبط بحلول عام 2028 على أقرب تقدير، وأن العيّنات التي جمعت لن تصل إلى الأرض حتى عام 2033 على الأقلّ.