كتبت-رنا تامر عادل
يستقر تمثال الحرية في جزيرة الحرية، التي كانت تعرف حينها باسم جزيرة بدلو، في مانهاتن في مدينة نيويورك في الولايات المتحدة. قام بتصميمه فريدريك بارتولدي بينما صمم هيكله الإنشائي غوستاف إيفل، هو من قام بإنشاء برج إيفل بعد إنشاء تمثال الحرية بحوالي سنتين. قامت فرنسا بإهدائه إلى الولايات المتحدة الأمريكية في 28 أكتوبر عام 1886 كهدية تذكارية، لتوثيق العلاقات بين البلدين بمناسبة الذكرى المئوية للثورة الأمريكية.
يعتبر الأسم الكامل لتمثال الحرية هو Liberty Enlightening the World وهو يعني الحرية تنير العالم. يتكون التمثال من شكل امراة ممسكة بكتاب بأيديها اليسري ومنقوش علي الكتاب بالأحرف الرومانية تاريخ 4 يونيو 1776 ويعتبر هذا التاريخ هو إستقلال الولايات المتحدة الأمريكية عن الإمبراطورية البريطانية. وترفع السيدة أيدها اليمني بشعلة وهي ترمز إلي الحرية.
كان فريدريك بارتولدي متعلق بتراث الحضارة المصرية القديمة وأرد أولاً ان ينحت هذا التمثال ويكون لمصر وعرض الفكرة علي الخديوي إسماعيل ولكنه رفض إنذاك بسبب عدم وجود السيولة الكافية لإنشاء التمثال لمرور البلاد بعدة أحداث كان أهمها إنشاء قناة السويس وحفل إفتتاحها , فإن التصميم الأصلي للتمثال كان عبارة عن شكل فلاحة مصرية أصيلة تلبس الثوب الطويل المغطأ إلي القدميين و ترفع يدها حاملة شعلة يخرج منها ضوء لإرشاد السفن الماره بقناة السويس وكان سيكتب عليها عبارة “مصر تحمل الضوء لأسيا”.
وتضع السيدة علي رأسها تاج به سبع سنون مدببة الشكل، يشبه أشعة الشمس، يرمز التاج إلي القارات السبعة الموجودة بأنحاء العالم. وهذا التاج مستوحى من عملة مصرية تاريخية تظهر بطليموس الثالث الحاكم الثالث من البطالمة في مصر.
اقرأ ايضا:
الأجانب والمصريون يتابعون تعامد الشمس على تمثال رمسيس الثاني بأسوان والرماية