تحل اليوم ذكرى رحيل المخرج فطين عبد الوهاب والذى قدم العديد من الأعمال الفنية الكوميدية التي مازالت محفورة فى وجدان المشاهد المصري والعربى حتى الآن.
نشأة فطين عبد الوهاب
ولد المخرج فطين عبد الوهاب بمدينة دمياط عام 1913،ولد وسط أجواء فنية، شقيقه الأكبر الممثل سراج منير، والمخرج حسن عبد الوهاب وعمل في بداية حياته موظفًا في إدارة الجوازات ثم ضابطًا احتياطيًا بالقوات المسلحة، ثم بدأ العمل الفني كملاحظ سيناريو ثم سرعان ما أصبح مخرجًا مساعدًا مع عدد من المخرجين البارزين مثل أحمد سالم ومحمود ذو الفقار.
احب المخرج فطين عبد الوهاب الفن والسينما ككل فـأشتهر بإخراج الأفلام الكوميدية وأبرزهم مع عملاق الكوميديا إسماعيل ياسين والفنانة شادية فأصبح له شعبية بين الجمهور العربي، وكتب مقالات عن السينما والفن، وقام بنشرها في مجلة «فن السينما».
مسيرته في الفن
طلب الفنان يوسف وهبي منه العمل كمخرج مساعد في فيلم “بنات الريف” وتعتبر فرصته الحقيقة ، كما عمل كمساعد مخرج لمدة 5 سنوات مع العديد من المخرجين منهم: “محمود ذو الفقار وأحمد سالم وحسن الإمام”، حتي سنحت له الفرصة بالوقوف وراء الكاميرا والعمل كمخرج لأول مرا، كانت في فيلم «نادية» عام 1949.
طالت مسيرته الفنية لأكثر من 30 عامًا أخرج خلالها أكثر من 50 فيلمًا سينمائيًا وأصبح أحد رواد الكوميديا في تاريخ السينما المصرية، ورغم مشاركته الفنان إسماعيل ياسين، إلا أنه كون فريق ثلاثي من شادية وصلاح ذو الفقار، وشاركوا في أفلام كثيرة ناجحة منها: “عفريت مراتي، كرامة زوجتي، أضواء المدينة،مراتي مدير عام، “.
مؤلفات فطين عبد الوهاب للسينما
كتب للسينما ستة أعمال أولها فيلم “ جوز الأربعة ” عام 1950 بطولة كمال الشناوى ومديحة يسرى، وفيلم عبيد المال بطولة فاتن حمامة وفريد شوقى، وثلاثة من أفلام تحمل اسم إسماعيل يس، فيلم كلمة حق مع شادية وعمر الحريرى.
نهاية مشواره مع الرحبانية
في نهاية مشوار فطين عبد الوهاب كان أخرج فيلمًا لبنانيًا باسم ” فندق السعادة” وفكر في عمل فيلم آخر بطولة جارة القمر فيروز باسم ” مجنون ليلى” وعندما سافر للتعاقد مع الرحبانية وفيروز على الفيلم أصيب بأزمة قلبية وهو على الطائرة ورحل عام 1972.
تكريم في مهرجان الاسكندرية
وتخليداً لذكراه كرم مهرجان الإسكندرية السينمائى فى دورته الثامنة والثلاثين اسم المخرج فطين عبد الوهاب بمناسبة ذكرى رحيله الخمسين باستعراض أعماله بحضور ابنه المخرج زكى فطين عبد الوهاب.