وصف العديد من أهالي قطاع غزة المعاناة التي عاشوها منذ بدء العدوان الإسرائيليـ والمستمر لقرابة الـ 100 يوم وأكثر، بين دمار وهلاك ودموع الأبرياء كانت هناك مشاهد تحبس الأنفس وتبكي القلوب، جراء المجازر التي يرتكبها الصهاينة في حق الأبرياء، دون رادع حقيقي لوقف حرب الإبادة الجماعية في حق غزة.
حكايات الأبرياء
وعبر مقطع فيديو، نشرته قناة القاهرة الإخبارية على موقع إكس «تويتر سابقًا»، قالت سيدة من أهالي غزة: «100 يوم من الحرب نزحنا من مكان إلى آخر لا أعرف أين أبنائي ولا إخوتي ولا عائلتي، لا أستطيع التواصل مع أحد، ولا أعرف شيئا عن أحد، ولكننا هنا منشغلون بالبحث عن شيء نأكله ونشربه».
فيما قالت آخرى: «نقيم على الرمال ولا نستطيع ملء الماء»، داعية الله أن يمد يد العون لفلسطين.
وبعيون تملؤها الدموع، تحدث سيدة غزة قائلة: «الـ 100 يوم كانت تبدو كأنها حياة كاملة، كانت أسوأ أيام عشناها على الإطلاق، نشعر أننا في كابوس وأننا لا نستطيع المغادرة لا نعرف ماذا سيحدث، هل في حاجة أسوأ من كدا !؟».
“نشعر كأننا في كابوس”.. أهل #غزة في اليوم الـ 100 من الحرب يصفون معاناتهم مع العدوان الإسرائيلي#من_غزة_هنا_القاهرة #تضامنا_مع_فلسطين#القاهرة_الإخبارية pic.twitter.com/IBVgw0JdMW
— AlQahera News (@Alqaheranewstv) January 14, 2024
حرب غزة
منذ قليل؛ أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلًا عن مسؤولين أمريكيين بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن محبط من إدارة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للحرب على غزة.
هدنة جديدة في غزة
لا صوت يعلو فوق أصوات الدمار وبكاء الأبرياء؛ بقايا منازل مهدومة وأشلاء في مفترق الطرقات، الدماء هنا وهناك، ومعاناة الأطفال والكبار داخل غزة مستمرة، المساعدات وحدها لا تكف ولكن السبيل الوحيد لحل الأزمة هو وقف إطلاق النار وانسحاب كامل لجيش الاحتلال من داخل القطاع.
بدأ الحديث مؤخرًا، عن صفقة جديدة تلوح في الأفق بين حماس وتل أبيب، حول هدنة إنسانية جديدة داخل قطاع غزة، وهو ما كشفته هيئة البث الإسرائيلية، التي أكدت أن هناك مقترحًا بشأن عقد صفقة لتبادل الأسرى بين الطرفين.
كما كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن شروط آخرى لعقد الهدنة لمدة 3 أشهر، متمثلة؛ وقف إطلاق النار داخل غزة، بالإضافة إلى انسحاب قوات الاحتلال من القطاع.
من جانبه؛ قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إن الاتفاق سيتضمن الإفراج عن آلاف المعتقلين الفلسطينيين، بجانب عودة النازحين لذين تم تهجيرهم، إلى منازلهم في شمال غزة، ابلإضافة إلى إنشاء إدارة بتمويل دولي لإعادة إعمار غزة.
تبادل الأسرى
كما كشفت هيئة البث الإسرائيلية، عن مقترح جديد من قطر لمجلس الحرب الإسرائيلي، لاستئناف عملية المفاوضات الخاصة بتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.
وحول تفاصيل المبادرة القطرية، قالت هيئة لبث الإسرائيلية، إن مقترح الدوحة سيشمل بنودًا آخرى، وهي؛ خروج قادة حركة حماس من غزة، بالإضافة إلى انسحاب قوات جيش الاحتلال من القطاع، وإطلاق سراح الرهائن على دفعات.
جهود أمريكية
في الوقت الذي تسعى فيه قطر إلى إنعاش الهدنة الإنسانية داخل قطاع غزة، تسعى الولايات المتحدة الأمريكية، لإقناع تل أبيب بالموافقة على مقترح الدوحة، وهو ما أكده وزير خارجية أمريكا أنتوني بلينكن خلال زيارته لإسرائيل.
جهود أمريكا متمثلة في إقناع إسرائيل للانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب، بحصر العمليات العسكرية وتخفيف وتبرتها، وعدم استهداف الأبرياء، والتركيز على حماس وقادتها ومراكزها، بالإضافة إلى التوقف عن الغارات الجوية التي تستهدف المستشفيات والمنازل.
غير رسمي
فيما أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت، أنه لم يتم حتى اللحظة الرد بشكل رسمي من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني حول هذا المقترح الذي قدمته الدوحة.