في رمضان إذا كنت مستقل القطار قادما من أسوان إلى القاهرة وأنت صائم وشاءت الظروف ان يقف ذلك القطار في مركز دشنا أكيد انه سيتوقف بك في محطة دشنا ( محطة السعادة ) وسترى مجموعات من الشباب المبتسم والبشوش يقدمون لك وجبات غذائية ومياه معدنية والتمر لإفطارك وأنت في القطار هكذا هلا قصة مبادرة ( دشنا الخير بمحطة السعادة ).
مبادرة شبابية أطلقها مجموعة من شباب دشنا تحت شعار دشنا الخير هذه المبادرة تهدف إلى تقديم الوجبات والمشروبات الصائمين المسافرين بالقطار أثناء توقف القطار بهم على محطة دشنا وكان الاختيار على اقرب القطارات لموعد أذان المغرب وهو قطار الساعة الخامسة والنصف أو السادسة حاليا القادم من أسوان ومتجها إلى القاهرة.
«في رمضان»| شباب دشنا يعزموا القطار على الإفطار بـ محطة السعادة (صور وفيديو)
في البداية يذكر موسى مرزوق احد مؤسسي المبادرة لموقع أوان مصر : أن المبادرة بدأت منذ حوالي 9 سنوات وكانت في بداية الأمر تقتصر على تقديم زجاجات المياه فقط ولكن مع مرور السنوات بدأنا نتوسع في تقديم الوجبات والمياه المعدنية والبلح كما زادت في الفترة الأخيرة عدد الوجبات المقدمة ويضيف محمد احد المشاركين كثير من الشباب بدشنا من مختلف العائلات يشاركون في تلك المبادرة والكل يساعد في كل الأمور ويؤكد احمد احد الشباب نحن جميعا نقوم بعمل تطوعي من الجهود الذاتية ففي كل عام قبل رمضان بعدة أشهر نقوم بعمل حصالة نجمع فيها الأموال فيما بيننا لشراء مستلزمات الوجبات المقدمة للمسافرين.
محطة دشنا محطة السعادة فيها افطار للصائمين
مع مرور السنوات تتزايد أعداد الشباب المشاركين فى تلك المبادرة وتتزايد معهم أعداد الوجبات المقدمة للمسافرين وأصبحت محطة دشنا حديث الجميع حتى أطلق عليها محطة السعادة ويضيف الأستاذ حسن احد المشاركين في المبادرة : مع مرور السنوات بدأت أعداد الطلبة والشباب تتزايد للمشاركة في المبادرة وتم تقسيمهم إلى عدة مجموعات موزعة على عدد عربات القطار الذي يقف بالمحطة وحول طبيعة مهام أفراد المبادرة يكمل احمد احد الشاب المشاركين في المبادرة: نقوم حاليا بإحضار لوحات الثلج ونضعها في براميل ونقوم بملأ الماء في الزجاجات الخاصة بالمسافرين الصائمين كما نقوم بإحضار العصائر والمياه الغذائية ونقسم أنفسنا إلى مجموعات تقوم كل مجموعة بتغطية عربة القطار المخصصة له ونقدم للمسافرين الأغذية والمشروبات.
أعمار سنية صغيرة وأعداد كبير ة مشاركة فى المبادرة
وتختلفت أعمار سنية مختلفة بين المشاركين في تلك المبادرة والتي كل يوم تزيد فيها أعداد المشاركين من الشباب حتى وصلت الأعداد المشاركة إلى أكثر من 70 شابا متطوعين في تلك المبادرة يذكر الطالب احمد وهو طالب في المرحلة المهنية انه سمع عن المبادرة منذ أكثر من عام وهو مشارك معهم في تلك المبادرة التي تهدف إلى عمل الخير وتقديم الوجبات إلى الصائمين المسافرين ويذكر احد المسافرين لأوان مصر : ربنا يبارك في هؤلاء الشباب وفى تلك المبادرة فكثير من المسافرين يكونون صائمين ولا يوجد معهم مياه أو وجبات للإفطار وهى فكرة ايجابية ويستحقون التقدير عليها.
فيها حاجة حلوة.. هى تلك الجملة التي نكررها دائما عندما نتناول اى شيء ايجابي أو موقف ايجابي يحدث في مصر وهناك في مصر وبالتحديد صعيد مصر حاجات كنير حلوة جعلت من أبنائه نمازج مشرفة ومبشرة بالخير في كل المجالات والمبادرات الخدمية والمجتمعية.