كشف الدكتور محمد فهمي، عضو لجنة مشروع تطوير الرى الحديث، المزايا العديدة لنظام الري الحديث والذي تسعى الحكومة إلى تطبيقة.
وقال فهمي فى تصريحات خاصة لـ ” أوان مصر”، إن نظم الرى الحديثة تساهم في توفير الجهد للفلاح حيث يقتصر دورالفلاح على تشغيل نظم الرى دون حاجة للمتابعة اللحظية كما هو الحال في الرى بالغمر.
وتابع فهمي أن نظم الرى الحديثة تساهم في توفير الأسمدة، وكل ما على الفلاح فعله هو وضع كمية الأسمدة المناسبة في “السمادة” لتقوم شبكة الرى الحديثة بتوزيعها بنسب متساوية على الزراعات، وكل نبات في الحقل تصل لها النسب المتوازنة من المياه والسماد، على عكس ما كان يفعل في الرى بالغمر الذي يهدر المياه، كما يهدر كميات كبيرة من الأسمدة في الصرف الزراعي، كما أنها توفر ثمار خالية من المواد الضارة ومتبقيات الأسمدة حيث تضمن كميات متوازنة من المياه والسماد تصل النباتات.
وأضاف أن نظم الرى الحديث سيؤدي لاستخدام أنواع جديدة من الأسمدة، فالري الحديث يستخدم أسمدة أقل بنسبة 50 % من كمية الأسمدة المستخدمة في الرى بالغمر، بالإضافة إلى إنتاج أكبر من المحصول، حيث تتضاعف الإنتاجية مع استخدام الرى الحديث”.
ولفت فهمي إلى أن التكلفة المرتفعة كانت المعوق الرئيسي لعدم تطبيق نظم الرى الحديث في مصر، إلا أنه بعد الدعم الذي ستقدمه الدولة من المنتظر أن تنتشر نظم الرى الحديث دون أعباء مالية على المزارع، فالدولة تقدم قرض لتركيب نظم الرى الحديثة بمختلف أنواعها كما توفر الدعم الفني في التركيب والتشغيل، وتتحمل الدولة كل أعباء الفوائد الخاصة بالقرض الذي تضمنه وزارة المالية، والمزارع سيقوم بتسديد أصل المبلغ فقط.
وشهد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، مراسم التوقيع على عدة بروتوكولات تعاون مشتركة بين وزارات مختلفة وعدد من البنوك المصرية والهيئات، بشأن تنفيذ مبادرة تطوير الرى وتنفيذ برامج تخطيط الموارد المؤسسية، وكذا دعم وتطوير صناعة تكنولوجيا المعلومات.
وبشأن تنفيذ المبادرة القومية لتطوير الرى والتحول إلى الرى الحديث، وقع بروتوكول التعاون الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الرى، والدكتور محمد معيط، وزير المالية، والسيد القصير، وزير الزراعة، وهشام عكاشة، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى المصرى، ومحمد إيهاب، نائب رئيس مجلس إدارة البنك الزراعى المصرى لقطاعات الدعم، وذلك بحضور رامى أبوالنجا، نائب محافظ البنك المركزى.