أصيب عشرة فلسطينيين بالرصاص المعدني، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، اليوم /الجمعة/، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة بيت دجن شرق نابلس، رفضا لإقامة بؤرة استيطانية.
وأفاد مدير الإسعاف بالهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل في تصريحات لوكالة الأنباء الفلسطينية، بأن طواقم الهلال عالجت ميدانيا 10 إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع خلال المواجهات.
وأدى المواطنون صلاة الجمعة وسط القرية، قبل أن ينطلقوا في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية للدفاع عن الأراضي في بيت دجن، رفضا لإقامة البؤرة الاستيطانية المقامة على أراضي المنطقة الشرقية.
جيش الإحتلال يقتل الأطفال
وصرحت الصحة، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية، بأن الشهيد أصيب برصاص الاحتلال في منطقة البطن والرأس، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في بلدة بيت أمر عقب تشييع جثمان الشهيد الطفل محمد العلامي (11 عاما) الذي ارتقى أمس الأربعاء، متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي على مدخل البلدة.
والجدير بالذكر، أدان اتحاد المحامين العرب بأشد العبارات تجدد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لقدسية المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بالاعتداء على المصلين ومطاردتهم وطردهم من باحاته.
قوات الاحتلال تنتهك قدسية المسجد الأقصى
وقال الأمين العام للاتحاد، النقيب المكاوي بنعيسى، في بيان صحفي اليوم ، “لقد تابع الاتحاد هذه الأفعال البغيضة التي ليست بجديدة على الاحتلال الإسرائيلي لكنها تجاوزت كل الخطوط الحمراء لدى العرب والمسلمين بجميع أنحاء العالم، خاصة وأنها تنفذ بشكل رسمي ممنهج مع قرب عيد الأضحى المبارك لاستفزاز مشاعر العرب والمسلمين بالاعتداء على مقدساتهم وتدنيسها”.
وطالب بنعيسى بتدخل دولي فوري لحماية المسجد الأقصى، والقدس الشريف من الاعتداءات الهمجية للاحتلال الإسرائيلي الغاشم ومن محاولات تهويدهما وتغيير وضعهما التاريخي والقانوني والديني.
ودعا الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، المنظمات الدولية وخاصة مجلس الأمن الدولي بأن تضطلع بمهامها ومسؤولياتها لمحاسية الاحتلال على جرائمه.
الاحتلال الاسرائيلي يحيي خراب الهيكل
ويذكر أن قوات الاحتلال الاسرائيلي، دفعت بمجموعات أمنية على أبواب مداخل المسجد الأقصى، وذلك للسماح بالمستوطنين الإسرائيليين إحياء ذكرى ما يسمى بـ خراب الهيكل.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية ان 950 مستوطنا اقتحموا الأقصى، وذلك بحسب ما جاء عن وكالة «معا الفلسطينية».
وانتشرت قوات الاحتلال على كافة أبواب الأقصى ونصبت حواجزها عليه، ومنعت الدخول باستثناء موظفي الأوقاف الإسلامية وبعض كبار السن، ووفرت الحماية الكاملة للمستوطنين المقتحمين للأقصى.