“خلفتهم و فقروني” بهذه الكلمات اعترف طبيب أسنان وزوجتة بالتخلي عن طفليهما وتركهما في الحضانة بالاتفاق بعد تجردهم من كل معاني الرحمة.
بداية القصة
عندما تلقت قسم شرطة أوسيم بلاغا من إحدي الحضانات عن قيام سيدة بترك طفليها التوأم بالحضانة واختفاءها.
وعلى الفور، تمكنت قوة أمنية من القبض علي الزوجين اللذان تبين أنهما من محافظة كفر الشيخ ويقطنان بشقة مفروشة بمنطقة روض الفرج.
وكشفت التحريات، أن الزوج طبيب الأسنان أتفق مع زوجته على تركهما ورفض تسلم طفليهما التوأم، قائلا: إن دخله لا يزيد عن 3500 جنيه، وزوجته ربة منزل لا تعمل، ولا يستطيع الإنفاق على طفليه، مرددين: “خدوهم انتوا ربوهم”، وواجهت النيابة الوالدين بتقرير DNA لكشف لغز رفضهما لتسلم الطفلين، وتمت إحالتهما إلي النيابة العامة التي تولت التحقيق.
وبينت التحقيقات أن الزوج يعمل طبيب أسنان 35 سنة تزوج من سيدة تبلغ من العمر 41 عاما منذ قرابة 6 سنوات وكان يقيم بمنزل أسرته بمحافظة كفر الشيخ قبل أن تطرده الأسرة وزوجته لعدم رضائهم عن الزواج فانتقل برفقة زوجته إلى شقة مفروشة بمنطقة روض الفرج وقضيا طوال 5 أعوام يحاولان الإنجاب إلي أن جمع الطبيب كافة ما يملك مبلغ مقدر ب 200 ألف جنيه لإجراء عملية حقن مجهري لزوجته ونجحت العملية بإنجابهما طفلين توأم.
مصير الطفلين
ومع إصرار الأبوين التخلي عن طفليهما، خاطب المستشار محمد هاني رئيس نيابة أوسيم، خط نجدة الطفل لتحديد مصير الطفلين بعد إيداعهما إحدى دور الرعاية بالمعادي، وكلف هيئة حماية الأمومة والطفولة بفحص حالة الوالدين لبيان مدى قدرتهما على إعالتهما.
وتسلمت النيابة تقرير الأمومة والطفولة بفحص حالة الوالدين بأنهما غير قادرين علي رعاية الطفلين وإعالتهما ووجود خطورة علي الطفلين مع الأب والأم،
وكلفت النيابة الأمومة والطفولة بفحص الأسرة الممتدة للطفلين من أقارب الدرجة الأولى لبيان مدي إمكانية تسليم الطفلين لأي منهم وفي حالة عدم قدرتهم علي رعايتهما ستقرر النيابة استمرارهما في دار الرعاية المودعين بها.