نددت منظمات إغاثية وحقوقية، بغضب كبير بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاص بتخفيف القيود على استخدام الألغام الأرضية الموجهة ضد أشخاص من قبل الجيش الأمريكي في مناطق انتشارها في العالم، قيود فرضها في حينها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
ووصفت منظمة “أطباء من أجل حقوق الإنسان”، قرار ترامب بهذا الخصوص بأنه يتجاهل بشكل تام كل المعايير الدولية. وأوضح باينه أن الألغام الأرضية تقتل وتصيب البشر دون أن تميز بين جندي مقاتل ومدني مسالم وتقتل الحيوانات وتخرب أراضي صالحة للزراعة.
من جانبها، قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” المدافعة عن حقوق الإنسان “إن الألغام الأرضية والتي قتلت الكثير من المدنيين لا مبرر لاستخدامها تحت أي ظرف وفي أي بلد”.
أما منظمة “هاندي كاب انترناتيشونال” فتحدثت عن ضربة “تاريخية” لجهود حماية المدنيين في مناطق الأزمات المسلحة في العالم.
وقالت المنظمة “إن الألغام الأرضية سلاح فتاك والتي يتم تفجيرها من قبل الضحايا أنفسهم دون دراية، حيث لا يميز هذا السلاح الفتاك بين خطوات طفل برئ وبين خطوات جندي مسلح”.
وتابعت المنظمة التي حصلت على جائزة نوبل للسلام في عام 1997 تقول: “سياسة ترامب المستقبلية بشأن استخدام الألغام الأرضية تعتبر بمثابة حكم الإعدام على المدنيين الأبرياء”.
وقالت “رابطة مراقبة الأسلحة” وهي مجموعة أبحاث مقرها واشنطن إن الألغام الأرضية “الذكية” لم تعمل، ورفضها حلفاء الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي. وقال جيف ابرامسون الزميل في الرابطة إن “العالم تخطى استخدام الألغام الأرضية. وعلى الولايات المتحدة أن تفعل هذا أيضا”.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خفف الليلة الماضية القيود السارية منذ عهد الرئيس السابق باراك أوباما على استخدام الجيش الأمريكي للألغام الأرضية قائلا إن السياسة السابقة وضعت القوات الأمريكية في موقف “سيء بشدة”. وقال البيت الأبيض في بيان إن وزارة الدفاع (البنتاغون) أكدت أن القيود وضعت الجنود في موقف سيء.