حالة من الخوف والذعر أصبحت هي المسيطرة على الشارع المصري، خاصةً بعد يوم الاثنين الماضي الذي لقبه البعض بـ الاثنين الأسود، نظراً على الكم الهائل من الضحايا الذين توفوا في هذا اليوم.
وبسبب الخوف من البشر، أقدمت فتاة تدعى هاجر الحساني خريجة إحدى كليات العلوم، على إنهاء حياتها بعدما كتبت منشوراً على حسابها الخاص بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
فتاة تنهي حياتها
وكتبت هاجر: «نهاية المطاف، ونهاية الكلام، الناس بقت خداعة أووي، أنا بخاف من إحساس الخوف، مش عارفه أوصفه، بس هو خوف من الخوف، اللي هو أنت مش مطمئن ولا عارف فين الحقيقة، وخصوصا لما حد يحاول يداري عنك الحقيقة علشان تتعافى، وده في ظنه، هو إنك تعافيت، وبعدها يجيب أَجَلَك بحاجة أنت مكنتش تتوقعها، مع إن أنت في الأساس مش بتتعافى، أنت بتموت مليون مرة من جواك، شك وتفكير وخوف».
أخر منشور من الشابة المنتحرة
وأكملت منشورها: «الحقائق بقت باهتة، والبني آدم بقى مخيف أوي أوي، وأنا ماقتش قادرة أعيش وسط البشر دي، من كام يوم كنت واصلة لمرحلة سيئة أوي، وبعدها هديت شوية، بس النهاردة حصلت حاجات، تضاربت في بعضها معايا، اللي هو أنا مابقتش عارفة أفرَّق بين الحقيقة والكذب، وتايهة ومشتتة، وخايفة من البشر اللي حواليا، وأكتر الخوف، من أقرب الناس، أنا قررت أنهي حياتي؛ علشان أنا عايشة شِبه ميتة، في صراع داخلي مخيف، أستودعكم الله جميعًا، وادعولي ربنا يرحمني».