ساقتهم المشاعر إلى فكرة خارج الصندوق لمشروع تخرجهم، أطلقوا عليه “فارماكون” وكأنهم فراعنة صغار يجددوا مجد أجدادنا القدماء وإحياء أفكارهم ليمزجوها مع العصر الحديث، قدموا فكرة إحياء “الإستشفاء بالطبيعة” كعلاج سحرى للألم وتجديد النفسية كما كان يفعل المصريين القدماء، مستهدفين الفئة التى سرقها العمر والأكثر نسياناً وأقل تمتعاً بالحياة.
“فارماكون”.. مشروع تخرج تحول لحملة توعوية للسياحة الإستشفائية
“روشتة توعية بعلاج سياحى وبدون مسكنات” أربعة شباب فكرة تخرجهم استهدفت إحياء الروح وتجديد الأمل بزيارة أماكن استشفائية وسياحية بذات الوقت وبأراء ونصائح أطباء لكل تخصص من جلدية ونفسية وعظام وغيرهم، قدموا الفكرة بجميع جوانبها حتى يسهلوا على من يريد زيارة تلك الأماكن، فهو لم يكن مشروع تخرج فقط بل حملة توعية بعلاج ممتع وتخفيف للألم ودعم للسياحة الداخلية.
القت عدسة “أوان مصر” الضوء على أصحاب مشروع تخرج “فارماكون” ليروا تفاصيل “فكرة المشروع” وسر تسمية مشروع تخرجهم وتبدأ “ريهام القط” إحدى الطالبات المشاركة فى المشروع قائلة: “بندرس قسم دعاية وإعلانات وعلاقات عامة بكلية الإعلام، بجامعة أكتوبر، نحن أربعة مشتركين فى مشروع التخرج أنا ونيفين رفعت وعلي علاء وعمرو عماد، قررنا نفكر خارج الصندوق ونستهدف فكرة تساعد الناس ونخدم البلد ونرشدهم لسياحة من نوع أخر”.
وتابعت ريهام القط قائلة: “فكرتنا كبرت معانا وحولناها لحملة توعية وقومية ودى من شروط تميز مشاريع التخرج، فقررنا أن فكرتنا تستهدف من أعمار 50-65 سنه و تتكلم عن السياحة الإستشفائية فى مصر ودى موجودة فى 16 موقع للسياحة مثل سيناء والفيوم وسيوة والعين السخنة وأسوان وغيرهم، وبالفعل سافرنا لبعض الأماكن الإستشفائية وصورناها وعملنا لقاءات مع دكاترة مختصة بكل مجال مثل العظام والجلدية والنفسية ونشرنا المكان الإستشفائى لكل حالة”.
سبب اختيار اسم فارماكون لمشروع التخرج
وأضافت قائلة: “اخترنا نسمى مشروع تخرجنا “فارماكون” تقديراً لأجدادنا الفراعنة فى سر الطب والعلاج بالطبيعة”، وأكملت “ريهام” بهذه الجملة لتوضح أن اسم مشروعهم لم يأتى من فراغ بل بحثوا عن مجال الطب فى الحضارة الفرعونية وكان يطلق عليه اسم “فارمكا” وليس كما يقول الجميع بأنها كلمة يونانية بل هى كلمة أنشأها وأول من عرفها هو المصريين القدماء، حينما اكتشفوا الطب والعلاج بالطبيعة.
وعلى سبيل المثال “حمام كيلو باترا” فالعلاج بالطبيعة ممتع وعلاج بدون ألم وطريقة استشفائية أمنه، وقررنا أننا نطور مشروعنا ونتواصل مع أطباء ونكتب مقالات لنساعد الناس ونخفف ألامهم بعيداً عن المسكنات خاصة أننا اخترنا نستهدف أعمار 50 إلى 65 سنه فلم يستحملوا الأدوية الكيميائية ووضعنا أبائنا وأمهاتنا مكانهم واختصرنا لهم الطريق، وأنشأنا صفحة على الإنستجرام بإسم فارماكون وعملنا فقرة “سؤال وجواب” فمنهم من يدخل يسأل عن المكان الإستشفائى لأى مشكلة صحية لدية والرد يكون بالمكان ورد الأطباء ونصائحهم وإرشادات مطلوبة وتجارب من أهل المكان، مشروعنا “مزيج بين السياحة والطب وعلم النفس والتاريخ”.
وعبرت ريهام عن فرحتها قائلة: “مشروعنا أول مشروع تخرج ياخد تغطية إعلامية ودعم من مشاهير وأطباء ودا شئ أدخل علينا السرور والأمل خاصة أننا لم نتخرج، ولكن بعد إعجاب الجميع وهذا الدعم شعرت أنا وزملائى بأننا نسير فى طريق صحيح وعمل خدمى للمجتمع خاصة أنه غير هادف للربح بل نحن نتكلف بمصاريف سفرنا وتصويرنا لتلك الأماكن لنعرضها للمجتمع، ونتمنى دعم الدولة بعد تخرجنا لفكرة مشروعنا وبالفعل نحن أحفاد الفراعنة والشباب المصرى واعى ومدرك وسنصل لمكانة أفضل بمصرنا الحبيبة.