رفض حزب المعارضة الأكبر في قبرص التدريبات العسكرية المشتركة مع الجيش الإسرائيلي، والتي انتهت أمس الجمعة، بأنها “تطور خطير للبلاد”.
وقال حزب “أيكل” الشيوعي إنه “لا يمكن تحويل مناطق ومدن بلادنا إلى ساحات تدريب لأي جيش أجنبي”، على ما نقل موقع “واللا” العبري.
وأضاف الحزب: “يجب على قبرص الامتناع عن التعاون مع جيش أجنبي له تاريخ من الاحتلال والاستعمار وجرائم الحرب وانتهاك القوانين الدولية، وكلها تذكرنا بالاحتلال التركي للجزيرة (قبرص)”.
وتابع في بيان: “لا عسكرة شراكاتنا الإقليمية ولا تحويل حرسنا الوطني إلى داعم عسكري للجيش الإسرائيلي يخدم مصالح وأمن بلادنا وشعبنا”، وذلك في إشارة إلى وجهة النظر الرسمية التي تذهب إلى أن استضافة قبرص تدريبات عسكرية دولية قد تصب في صالحها لضم تلك الدول إلى معارضة “الاحتلال التركي” للجزيرة.
في الوقت نفسه، أفادت وسائل الإعلام المحلية بأنه طوال التدريبات التي استغرقت أسبوعا، اشتكى السكان المحليون الذين يعيشون في محيطها مرارا وتكرارا من ضجيج المركبات العسكرية وضوضاء المدفعية.
ونقل “واللا” عن سيدة إسرائيلية تسكن قرب مدينة بافوس التي شهدت التدريبات الإسرائيلية: “مرت 20 مروحية من طراز يسعور (CH-53 Sea Stallion) على ارتفاع منخفض فوقنا لمدة أسبوع تقريبا”.
وأضافت: “سُمع الضجيج الشديد طوال الأسبوع، لكن الغالبية أيدت التدريبات لأنهم يدركون ان هذا استعراض للقوة ضد تركيا”.
فيما قال إسرائيلي آخر: “يميل الناس إلى نسيان وجود حزب شيوعي ضخم هنا، يحظى بدعم لا يمكن تصوره”.
وأمس الجمعة، عاد آلاف من أفراد الجيش الإسرائيلي إلى ميناء حيفا، بعد تدريبات موسعة أجروها في قبرص بما في ذلك على تنفيذ عملية اجتياح بري للبنان.
وشهدت المناورة مشاركة 50 سفينة ومقاتلات ومروحيات إسرائيلية، وحاكت قدرة الجيش الإسرائيلي على إنزال آلاف المقاتلين من البحر والجو في أعماق ساحة معركة مثل لبنان، لترسيخ ردع “حزب الله”، ومفاجأته في قلب لبنان، وتقويضه، على ما أفادت قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية.