يعيش الشارع الإسرائيلي, حالة من الغضب العارم, بعد استهداف بلادهم بعشرات الصواريخ والمسيرات الإيرانية, ردا على قصف إسرائيل القنصلية الإيرانية بدمشق, فبعد أن كان الغضب مقتصرا على رغبة الشعب اليهودي في عودة المحتجزين لدى حماس وإنهاء الحرب في غزة, ازداد الغضب إلى أشده, وتصاعدت معه مشاعر الرعب والقلق, فهم الآن أصبحوا مدركون أنه وإن أخطأت الصواريخ والمسيرات الإيرانية هدفها هذه المرة, سواء إن كان بالاتفاق مع الولايات المتحدة أو دون ذلك, ففي المرة القادمة ربما تصل الصواريخ والمسيرات إلى أهدافها.
الشارع الإسرائيلي
وبات الشارع الإسرائيلي متيقنا أنه من الممكن أن تطلق عليه صواريخ عابرة للقرات, بعد أن كان مثل هذا الحدث شبه مستحيل في اعتقاداتهم.
ماذا يريد الإسرائيليون من حكومة نتنياهو
واعتبر الداخل الإسرائيلي, القصف الصاروخي الإيراني عليهم بمثابة إعلان حرب, وفقما أوضح محللون سياسيون إسرائيليون.
إيران أعلنت الحرب
وقال المحللون أن الداخل الإسرائيلي لا يريد سوى الرد على إيران دون غيره, فالشعب يرى أن إيران أعلنت عليهم الحرب بعد إطلاق أسلحة هجومية متنوعة, من أراضي إيرانية, تجاه إسرائيل, مخترقة السيادة الإسرائيلية, مستهدفة أهداف إستراتيجية.
وأكد المحللون, أن إسرائيل أصبح لزاما عليها إثبات قوتها وقدراتها وقوة الردع الخاصة بها وتفوقها التكنولوجي الذي قد يكون تزعزع في تقديرات إيران.
المجتمع الدولي
وعن ردود فعل المجتمع الدولي, شدد المحللون على أن إسرائيل ستراعي في ردها نداءات المجموعة الدولية المؤيدة لها، والمنتقدة للعدوان الإيراني، بألا يجر رد الفعل المنطقة إلى حرب إقليمية.
استطلاعات رأي صادمة.. لا يريدون الحرب
وبالرغم من تصريحات وتحليلات المحللين الإسرائيليين, التي يبدو منها أن الإسرائيليين يريدون التهام إيران, إلا أن استطلاعات الرأي تظهر عكس ذلك.
وأظهرت استطلاعات الرأي التي أجرتها الجامعة العبرية بالقدس, عن ما هي رغبة الشعب الإسرائيلي بعد الضربة الإيرانية, حيث تبين من الاستطلاعات رفض غالبية الشعب الإسرائيلي لتوجيه ضربة انتقامية إلى إيران.
وأوضحت استطلاعات الرأي, أن 75% من الإسرائيليين لا يريدون توجيه ضربة انتقامية لإيران, فيما ويؤيد 56% من الشعب العبري إستجابة تل أبيب للمطالب السياسية والعسكرية لحلفائها لضمان نظام دفاعي وأمن وسلام لفترات متباعدة.
ويرى 59% أن القيادة الإسرائيلية أصبحت مجبرة على تنسيق الإجراءات الأمنية مع الجانب الأمريكي, بعد مساعدة واشنطن لتل أبيب في التصدي للهجوم الإيراني.