أثارت عودة المخرج خالد يوسف جدلا واسعا في الأوساط الفنية والسياسية في مصر بعد مغادرته البلاد على خلفية انتشار فيديو إباحي، ارتبط به اسم المخرج، رفقة الممثلتين منى فاروق وشيما الحاج.
إلا أن خرج خالد يوسف مع الإعلامي عمرو أديب، في برنامجه الحكاية، مجيبا على سؤال أديب بكيف أتته الشجاعة للعودة مرة أخرى إلى مصر، قائلا: صفحتي بيضاء ولم اواجه أي شيء رسمي، وأضاف يوسف مرتكبش جريمه عشان أخاف أرجع بلادي.
خالد يوسف يرد على الفيديو الإباحي
وتابع ” لم أرتكب عارًا ولم أخالف قانونًا، أو أخلاقًا، بل دفعت ضريبة نتيجة مواقف أخذتها، ومن تأثر بالحملة لم يكن يعرفني، لكنني بالمقابل تلقيت دعمًا شعبيًا كبيرًا من الناس ووصلتني مئات آلاف الرسائل على مدار السنتين ونصف. “
وقال يوسف في لقاء سابق في برنامج بلا قيود المذاع عبر فضائية البي بي سي، مارس 2019، أنه لم يوجه له دعوة رسمية ضد حتى توقيت البرنامج، تتهمه بمخالفة القانون، أو ارتباك شئ يحاكم عليه.
كما صرح يوسف، في لقاء سابق ببرنامج تريندينج المذاع، على نفس الفضائية، أنه توجه إلى العاصمة الفرنسية، باريس، لمدة شهر واحد للقاء زوجته وابنته، إلا أن سفره خارج البلاد قد طال، واستمر لعامين، قبل أن يعود هذا الإسبوع إلى القاهرة.
وكان قد تعرضت مني فاروق وشيما الحاج، للضبط والأحضار، بتهمة نشر الفسق والفجور، عقب انتشار الفيديو الإباحي، قبل أن يخرجن بكفالة مالية، لعدم كفاية الأدلة.
وقد نشرت جريدى الأهرام عبر موقعا الإلكتروني، تصريحات نسبت إلى مصدر أمني، إن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على الفنانة شيما الحاج، والفنانة منى فاروق، عقب انتشار فيديو إباحي لهما أثناء ممارسة الرذيلة مع مخرج مشهور.
وقال المصدر، إن التحقيقات الأولية سجلت اعترافات لإحدى الفناناتين المقبوض عليهما، بأن مخرجا مشهورا هو من طلب منها ممارسة الشذوذ.
وذكرت التحقيقات المبدئية، أن ممثلة اعترفت أن المخرج أحضر شخصا أدعى أنه شيخ واثنين شهود، وأوهمها بأنه تزوجها.
وقالت إحدى الممثلات في التحقيقات حسب المصدر، إن المخرج غرر بها، وصور الفيديو موضوع الاتهام لابتزازها.
ثم نشرت بعدها بساعات، خبر سفر خالد يوسف إلى خارج البلاد متوجها إلى باريس.
الاحتفاء بالعودة
وقد لاقي يوسف احتفالات كبيرة بعودته إلى حضن الوطن، فقد شهد استقبالا حافلا في كفر شكر، مسقط رأسه.
كما توجه قادة التيار اليساري إلى بيت المخرج خالد يوسف، احتفاءا بعودته، وكان في مقدمتهم المرشح الرئاسي السابق، حمدين صباحي، أحمد طنطاوي، رئيس حزب الكرامة، والناشطة الحقوقية إسراء عبد الفتاح، ونائب البرلمان السابق هيثم الحريري، نجل المعارض السابق عمر الحريري، ومجموعة من قادة اليسار في مصر والمعارضين.
انتقادات لاذعة
بينما توجهت اتهامات لاذعة للمخرج الذي أكد أن صفحت بيضاء ولم تشوبها شائبة، نافيا وقوعه فى أى خطأ أخلاقى تسبب فى هروبه خارج مصر خلال السنوات الماضية، فى إشارة منه للفيديوهات الجنسية المسربة
فقد اعتذر القيادي السابق بحزب “الدستور”، الكاتب الصحفي خالد داوود، عن مشاركته في تلك الزيارة، موضحا ذلك في تدوينة عبر حسابه على “فيسبوك“.
قال فيها: انزعج الكثير من الصديقات والأصدقاء لمشاركتي في عشاء دعا له المخرج خالد يوسف بعد عودته من فرنسا أنا بتقدم باعتذاري لهؤلاء.
وأوضح أنه ذهب أساسا لتسليم قائمة بأسماء المحبوسين احتياطيا منذ عامين أو أكثر لعل وعسى أن يستطيع يوسف المساهمة في إطلاق سراحهم، بما له من اتصالات سمحت له بالعودة من فرنسا.
وتابع: خالد يوسف أخطأ كثيرا حين صرح في مقابلته التلفزيونية أنه لم يرتكب اي خطأ أخلاقي وأن “صفحته بيضاء.
وأتم: كنت اتمنى لو أعرب ا. يوسف عن شعور بالندم او حتى التعاطف مع السيدات اللاتي تعرضوا للسجن وتشويه السمعة والاغتيال المعنوي، بينما هو عاش حياة رغدة في باريس كما قال، وعاد إلى مصر سليما معافى دون أن يمسه سوء، بل وتلقى عرضا لإخراج فيلم ومسلسل تنتجه الشركة المتحدة.
كما كتب الناقد الفني الكبير، طارق الشناوي، أمس، مقال نشرته صحيفة المصري اليوم، أن هنالك جرائم لا
وساق الشناوي مجموعة من الجرائم التي لا تزال تلاحق الفنانين والمبدعين، داعيا عدم الفصل بين سلوك المبدع الفني والمهني، وبين سلوكه الإنساني.
من هذه الأمثلة، قال الشناوي “لديكم المخرج رومان بولانسكى، الفرنسى- البولندى الجنسية، والذى يبلغ الآن 88 عامًا، ولايزال يمارس الإخراج، حصل على العديد من الجوائز مثل الأوسكار عن (عازف البيانو)، وسعفة (كان) ودب (برلين) وغيرها”.
وتايع “إلا أنه مطارد ولا يستطيع العودة لأمريكا لاتهامه بجريمة اغتصاب قاصر قبل نحو نصف قرن، فى بعض المهرجانات عندما يُطرح اسمه للتكريم تثور العديد من جمعيات حقوق الإنسان، وغالبًا يتم سحب التكريم، المطرب المغربى سعد لمجرد بعض الحفلات تم إلغاؤها قبل إقامتها بساعات قليلة، بسبب اتهامه فى أكثر من جريمة اغتصاب”.
الخارجية: اتفاق ملزم لـ سد النهضة يجنب المنطقة الانزلاق لمشهد معقد لا يحمد عقباه