اتشحت أسرة فجر المعروفة اعلاميا باسم ” طفلة الطالبية “التي دفعت ثمن علاقة غير شرعية بين والدتها وسباك بمنطقة الطالبية بالسواد حزنًا على فراقها .. العويل والصراخ لا ينقطع من المنزل.. الجيران يحاولون تهدئة والدها الذى بدا على وجه علامات الحزن والذهول من بشاعة الجريمة التي تمت في حق طفلته التي لا يتجاوز عمرها الـ12 عامًا.
أمام منزل الطفلة القتيلة بحي الطالبية في الجيزة يجلس محمد عبدالعال، مدرس تاريخ، عم الطفلة فجر “قتيلة الطالبية، الذى قال لـ” أوان مصر” إنه فوجي باتصال من أخيه أسامة، مندوب مبيعات بإحدى الشركات، ومتزوج من عبير 42 سنة، ربة منزل، منذ 26 عاما، يخبره باختفاء طفلته، وبمجرد وصوله إلى سكن أخيه ظل يبحثان عنها إلى أن توصلا لشاهد رؤية وهى صديقتها التى أخبرتهما أن “فجر” ذهبت إلى خالها.
وأضاف عم المجني عليها قائلا:” فالأب أسامة كان كثير التشاجر مع زوجته فى السنوات الأخيرة بسبب قلة مصروف المنزل، وطلباتها الزائدة عن دخله، فكان يلجأ للعمل وردية أخرى لتحسين دخله وتوفير احتياجات الزوجة، حتى قرر ترك منطقة بولاق الدكرور والانتقال إلى منطقة شارع المنحل بالهرم.
وأشار عبدالعال إلى أن الأب عرف من الجيران أن فجر ذهبت مع خالها، وهو عيد السباك صاحب الخمسين عاما الذى كانت تلقبه بـ “خالو”، جارهم فى السكن القديم بمطقة بولاق الدكرور، وبتفريغ الكاميرات الموجودة بمحيط المنزل علم بأنه الشخص الذي اختطف ابنته وكشفت الزوجة أن السباك كان يعامل فجر معاملة ابنته ويشترى لها الهدايا حتى أحبته وأطلقت عليه “خالو”، ومالبث أن بدأوا يبحثون عن عيد حتى فوجئوا باختفائه وغلق لهواتفه المحمولة، فبدأ الشك يتسرب إلى والد الطفلة ويتأكد أنه وراء اختفائها.
وتابع عم الطفلة قائلا :” أنهم فى أثناء بحثهم عن عيد تمكنوا من الوصول إليه عندما فتح رقم هاتفه، وعند سؤاله عن سر اختفائه ادعى بأنه كان محجوز فى مستشفى القصر العينى عقب تعرضه لحادث سرقة أعلى الطريق الدائرى واعتداء مجهولين عليه.
واستطرد عم الطفلة قائلا :” وضع شقيقى خطة للإمساك به دون أن يشعر بأنهم يبحثون عنه، فأخبروه بأن “فجر” مخطوفة على يد مجهول وطلب 50 ألف جنيه كفدية لإعادتها وطلبوا منه الحضور إلى قسم الطالبية وإقناعه بأن أحد أصدقاء فجر أخبرتهم بأنها ذهبت إليه، وقتها أبلغهم بأنه لم يشاهدها واقتنع بالحضور وتمكنوا من الإمساك به وتسليمه إلى الشرطة، قائلا: ما بقاش من فجر غير شوية عضم”.
وكشفت التحريات الأولية التى أشرف عليها اللواء محمود السبيلى، مدير مباحث الجيزة، والمقدم أحمد عصام، رئيس مباحث قسم شرطة الطالبية، بوجود علاقة غير شرعية بين المتهم ووالدة الطفلة القتيلة، وبمجرد انقطاع العلاقة بينهما حاول الجانى استدراج الأم مرة أخرى للرذيلة إلا أنها رفضت فخطف الطفلة الضحية، وخنقها ثم وضع الجثمان في برميل بطاس لتذوب الجثة وتختفي معالمها.