تعددت مشاهد القتل بما تجزع له النفوس، وترتعب له القلوب، ربما يعاني بعض فئات المجتمع من نقصًا حادًا في الإنسانية، والتي بدورها تدفعه لارتكاب الجرم، ويجلس ويخطط له، وكأنه يتمزج بأفعاله الآثمه.
ولا شك بإن القتل هو جريمة كُبرى، ثبتها الله عز وجل في قوله الحق، إنه من قتل نفسًا بغير نفسٍ أو فساد في الأرض، فكأنما قتل الناس جميعًا.
وربما يشهد العالم أجمع، تلك الجرائم التي ترتكب بنسب متفاوته، ماهي إلا أفعال للشياطين على الأرض، تولى تنفيذها بعض البشر أولائك الذين هم قلوبهم كالحجارة أو أشد قسوة.
فعلى غرار قصة «نجلاء» شهيدة غدر الصداقة توفي «سامى محمد السمان» في فبراير الماضي غدرًا أيضًا من أحد اصدقاءه المقربين، فلم تكن نجلاء الأولى التي تفارق الحياة غدرا على يد أقرب اقرباءها.
كان سامي محمد السمان والذي وافته المنية عندما بلغ الـ 30 عامًا، يعمل بأحد مصانع الملابس الجاهزة بمنطقة الإستثمار بالإسماعيلية، مقيم بقرية فنارة التابعة لمركز ومدينة فايد بمحافظة الإسماعيلية.
ويعد قتل الشاب سامي محمد، إحدى الجرائم التي لاقت اهتمامًا وانشغالًا وأحدثت ضجة عارمة بالرأي العام حال وقوعها، كما هزت الإسماعيلية بعدما أقدم صديق على قتل صديقه غدرا.
تفاصيل الواقعة
بدأت الواقعة عندما قام “السيد.ن.ع” البالغ من العمر 22 عاما، ويقيم بدائرة مركز ومدينة أبو صوير، وهو أحد اصدقاء المجنى عليه “سامى .م”.
ويعملان سويا بأحد مصانع الملابس الجاهزة، وقام الجانى بوضع السم فى قطعة جاتوه للمجنى عليه لكي ينهي حياته بسبب مطالبته له بمبلغ مالى كان قد اقترضه منه قيمته 500 جنيه.
لم يكتف بذلك، فقد تم اسعاف المجني عليه من قبل الفريق الطبي المتخصص، ليقوم بمنحه السم مرة اخرى، داخل زجاجة مياه معدنية بحمام المستشفى، ليقع مغشيًا عليه ثم يفارق الحياة.
وهرب وتركه في حمام المستشفى جثة هامدة، بعدما استولى على ما بحوزته من نقود “مبلغ مالي قدره ألف جنيه” ، ليكتشف أحد العاملين بالمستشفى أن المجني عليه في حالة إغماء في حمام المستشفي بعد مرور 20 دقيقة.
وأوضحت زوجة المجني عليه ان علاقة زوجها بالجاني بدأت منذ 5 سنوات، من خلال عملهم مع بعض فى أحد مصانع الملابس الجاهزة بمنطقة الاستثمار بالإسماعيلية.
ومنذ عام تقريبًا طلب الجاني من زوجها دفع 3 آلاف جنيه من أجل شراء كروت شحن وبيعها للعاملين فى المصنع بمقابل 500 جنيه فى الشهر لكنه رفض.
لعدم قدرته على توفير المبلغ، ومنذ 7 أشهر قام الجانى باستلاف 500 جنيه من زوجها بسبب قيام شقيقة الأول بإجراء عملية، ومنذ فترة طلب زوجها من الجانى الحصول على الـ 500 جنيه لكنه كان يتهرب منه.
كما أوضحت ان هذه لم تكن المرة الأولى التي يحاول فيها الجاني قتل زوجها، ف قبل وفاة المجني عليه بحوالي شهر قام الجانى بوضع السم له فى علبة عصير.
ووضعها فى دولاب العمل، واتصل عليه وقال له : “نسيت محفظتى فى دولاب العمل فى كيسة بها عصير احتفظ بالمحفظة وأشرب العصير، وعندما شرب العصير تعرض لإغماء ولكن تم إسعافه وتم إنقاذ حياته”
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة، أقر بأنه مدين للمجنى عليه بمبلغ مالي قدره 500 جنيه ولعدم مقدرته على سداده عقد العزم على التخلص منه فاشترى قطع جاتوه ووضع بها سم وقدمها له أثناء جلوسهما بالمقهى ليتخلص منه.