قال الله تعالى ” يا أيها النبى قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيماً” هذا دليل على أن المرأة مأمورة بستر جسدها أى لا تدع شيئاً منه مكشوفاً حفاظاً عليها حتى لا تكون فتنة وعرضة للذئاب البشرية وللغرائز المكبوتة عند أصحاب الفكر الشاذ الذين ينادون بحرية مطلقة للمرأة ونسوا أن المجتمع يعتمد على القيم ويستمد منها مرجعيته الأخلاقية والثقافية ويتخذها كمعيار يحتكم إليها.
الهجوم المستمر على الاسلام وتعاليمه والعبث بالقيم والأخلاق ماذا يستفيد المشاهد منها عندما يخرج علينا إمعة ويتهم بالكذب والبهتان نساء الصعيد خاصة والريف المصري عامة بأنهن في الستينات والسبعينات كانوا يلبسن المايوه ما الهدف من هذا الكلام الفارغ العاري تماماً من الصحة أليس من واجب المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام محاسبة كل من يقدم محتوى رديء ويهين المرأة المصرية ويخروج عن الادب واللياقة،أن إمهاتنا وجداتنا فالصعيد أطهر وأشرف نساء على الأرض ما زال الحياء رداء لهن،إذا خرجن من بيوتهن يلبسون ملابسهم السوداء وبلغتنا في الصعيد “الجلابية السودة “تكسو أجسادهن،فلم نرى أحداهن خرجت متبرجه يوماً ما،وإذا خرجن يتلحفن بالبردة أو ألملس،وهذا الرداء يشبه العباية السوداء حالياً بلغة ألمثقفين.
تتهم أمهاتنا كذباً وبهتاناً بما ليس فيهم،وتحلف يمين الله وكأنك صادق ألم تقرا حديث الرسول (ص)”إياكم والكذب فإن الكذب يهدى إلى الفجور وإن الفجور يهدى إلى النار وما زال الرجل يتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً”.! نقول لك وما ذنب أمهاتنا الجبال الشامخات إنك رأيت نساء المايوه والملابس القصيرة يظهرن مفاتهن ومن وجهة نظرهم حرية وتنوير والحشمة والأخلاق رجعية وتخلف.؟ نحن لسنا مسئولين عن نشأة الطفولة الغير سويه لدى البعض المسببة لهم عقد نفسية ضد القيم والأخلاق.؟! من يريدون النساء العفيفات في الشارع عاريات يكشفن ستر الله عليهن، فئة ضاله مضله تريد الإفساد فى الأرض، فلينتظرو حرباً من الله ورسوله كل من يعسون في الأرض لإفساد الإناث والذكور ويريدون إفساد المرأة في بيتها وشارعها ومدينتها وريفها،ما يحدث في الإعلام يندى له جبين أهل الإسلام وكأن الذين يشرفون على وسائل الإعلام لا يؤمنون بذي الجلال والإكرام،يغضون الطرف عمن أفسدوا الذوق العام وضيعوا القيم والمثل وكل شيء جميل في حياتنا بالهرطقات التي يطلقونها من حين لأخر.
فمن ينحني لممثلة “الكلوت” ولمروجى الخيانة الزوجية وإباحة المثلية ويدعون للرزيلة والفحشاء.!ماذا نتوقع منهم غير الكذب والنفاق ومحاربة الإسلام وهدم قيم المجتمع،القيم الأخلاقية هي مبادئ ومعانى سامية مستنبطة من الكتاب والسنة لتوافق الفطرة البشرية المكتسبة من الفهم الدقيق للدين الإسلامي التي تضبط سلوكيات التعامل بين الناس للوصول بالفرد والمجتمع لسعادة الدنيا والآخرة.
هل هذا هو التنوير والتجديد من وجهة نظر من يدعي الثقافة والحداثة ويطالب المجتمع بإتباعها،والله أنه عبث والله لقد ذهب الحياء أين حمرة الخجل والحميه والغيرة على النساء والأهل،الأ تعلموا بأن الغيرة مظهر من مظاهر الرجولة،وأن صيانة الأعراض وحفظ المحرمات وتعظيم شعائر الله هى لقوة ايمان المرء.!لماذا تريدون نشر التحلل والتبرج والفجور كما في بلاد الغرب وتفسدوا علينا ديننا.؟
أستيقظوا من نومكم وغفلتكم وضلالكم،ولا تكونوا أسري لشهوات والغرائز فليس ذنبنا ولا ذنب أمهاتنا وجداتنا أنكم تروا من تلبس المايوه أمام الناس وتخرج متبرجه “إذا طلع العيب من أهل العيب ميبقاش عيب” ينطبق على فئتكم الضالة المضله؟
ويا ليتكم تفعلون ما فعله أنطوني فلو الفيلسوف البريطاني الذى تحول من الإلحاد إلى الإيمان يقول إنّ العيب ليس في منهج التفكير الفلسفي ولكن في قدرة الإنسان على أن يعلن تراجعه عن قناعاته إذا وصل به التفكير إلى تناقضاتٍ لا يمكن الجمع بينها.؟! البعض وصل لأعل درجات التافة والسذاجة يعانون من خلل في التربية والنشأة وتتحدث عن الحرائر ولا يحترمون عقول الناس، القيم والأخلاق من وجهة نظركم رجعيه وتخلف ونحن نقول لكم إذا كان الحياء والغيرة والقيم والأخلاق رجعية وتخلف فأهلا وسهلا بهذه الرجعية.