عقوبة الطفل المتنمر| انطلق العام الدراسي الجديد بتوافد الطلاب على مدارسهم، كل منهم يحمل آمال وطموحات كبيرة، ولكن شبح التنمر يظل خطرًا يهدد تلك الأحلام، حيث انتشرت وقائع عديدة لحالات تنمر وقعت خلال السنوات القليلة الماضية.
وسلطت الدراما التلفزيونية والأعمال السينمائية الضوء على ظاهرة التنمر داخل المدارس، بمشهد الطفلة “تيتو”، فى مسلسل “خلي بالك من زيزي“، بعدما سخرت منها إحدى زميلاتها قائلة، إحنا عرفنا في فصلك إن انتي اسمك عطيات مش تيتو وأن إنتي كمان فلاحة يا كدابة”لى بالك من زيزي
واحدة من أبرز وقائع التنمر وقعت ضد طالب سودانى، حيث تم تداول مقطع فيديو لثلاث طلاب تنمروا فيه على الطالب “جون مانوث”، تم تداوله على نطاق واسع بمواقع “السوشال ميديا“، حيث أوقف المتهمين الطالب أثناء سيره في منطقة حدائق القبة، وهو يحمل حقيبته المدرسية، واستهزئوا منه بعد مطالبتهم التصوير معه كنوع من السخرية من بشرته السمراء.
واشتهرت فى السنوات القليلة الماضية، واقعة تنمر حدثت ضد الطالب محمد صالح، والذي عرف ب”الطالب الباكي”، وظهر في مقطع فيديو انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يبكي ويترجى معلمته: “أنام ربع ساعة يا حاجة وهعملكوا اللي إنتوا عايزينه”، وتعرض الطفل بعد ذلك الفيديو لحالة تنمر واسعة.
خبير القانوني يوضح عقوبة الطفل المتنمر
هل القانون يعاقب الأطفال على التنمر؟.. سؤال طرحه “أوان مصر” على المحامى والخبير القانونى إبراهيم طنطاوى وأجاب: “فكرة مخاطبة الاطفال بوجود عقوبات كل المجتمعات وواضعي القانون رفضوها”.
وتابع “طنطاوى”، كافة الجرائم التى ترتكب من الاطفال يكون جزاءها هو ايداعه احد دور الرعاية، لأن غرض المشرع هو التقويم، ومن غير المتصور أن المجتمع يردع أطفاله.
واختتم “طنطاوى” حديثه مؤكدًا، أن المخاطب فى مثل تلك القضايا هي الأسرة، والمجتمع ممثلين في المناهج التعلمية التي لابد أن تستوعب خطورة الموضوع وتنبه الأبناء من اضراره.
المشاكل النفسية التي يسببها التنمر
وهذا الجانب القانوني ولكن للجانب النفسي رأي أخر فما هو التأثير النفسي الذي يقع الذي يواجهة الشخص الذي يتعرض للتنمر.. سؤال أخر يطرحة “أوان مصر” علي الخبيرة التربوية دنيا عصام وقالت:” أن التنمر هو أحد أشكال العنف الذي يمارسه طفل أو مجموعة من الأطفال ضد طفل أخر أو إزعاجه بطريقة متعمدة ومتكررة. وقد يأخذ التنمر أشكالًا متعددة كنشر الإشاعات، أو التهديد، أو مهاجمة الطفل المُتنمَّر عليه بدنيًا أو لفظيًا، أو عزل طفلٍ ما بقصد الإيذاء أو حركات وأفعال أخرى تحدث بشكل غير ملحوظ”.
وتابعت”دنيا”حديثها موكدة، أن التنمر الأن أصعب مشكله بيعاني منها الصغيرين والكبار بيأثر بعد ذلك علي شخصية الفرد في المجتمع وفي العمل وداخل الاسرة ايضا والتنمر بيشكل شخصية لديها قلة ثقه بالنفس وتفضل الانعزال وليس لديها مهارات لتواصل الفعال مما يؤثر علي تطوره الذاتي ومستقبله
مشكلة التنمر تحل بنشر ثقافة الاختلاف وتقبل الاخر .
واستكمالا لحديثها، أشارت الي أن نود أن نكثر من ندوات الاختلاف في المدارس والجامعات وايضا لأولياء الامور.