قال الفنان الأردني عزيز مرقة، إن أسرته كانت تراهن على عمله في مجال الإدارة أو الثقافة عندما يكبر، لكن والده كان له وجهة نظر مختلفة، رغم أن والده كان يعمل محللًا سياسيًا وصحفيا، بجانب عمله مديرًا عامًا بالإذاعة والتليفزيون في الأردن، ومدير عدة وكالات أنباء.
وتابع عزيز، خلال لقائه مع الإعلامية منى الشاذلي في برنامج معكم منى الشاذلي عبر شاشة قناة cbc: «في مرحلة معينة وأنا عندي 17 سنة ولأسباب اجتماعية؛ لأن كان في بنت بحبها وعاوز أخطبها من أهلها فمكنتش عاوز أدرس موسيقى، كنت عاوز ادرس أي حاجة تمشي على هوا المجتمع».
وأضاف عزيز مرقة: «عشان أبهر أبوها كنت بذاكر كتير في الثانوية عشان أجيب معدل كبير يدخلني جامعة حكومية، لأن ده فيه فخر أكتر في الأردن، فمجبتش المجموع الكبير اللي عاوز أجيبه، كنت عاوز أجيب 90% جبت 82%، ده مجموع كبير برضه وأهلي كانوا فرحانين جدا لأن بالأصل مكنتش شاطر أوي.. لكن أنا كنت زعلان».
استكمل: «وقتها أبويا قالي أنت زعلان ليه قلت له كنت عاوز أدرس إدارة أعمال في الجامعة الأردنية عشان حبيبتي، قالي أنت فاكر إن أنت في حياتك ممكن تبقى موظف! لو بقيت موظف هتبقى أهمل موظف في تاريخ المملكة الأردنية الهاشمية.. ادرس موسيقى لأنك مبتعرفش تبقى تحت إدارة حد.. مش هتقدر».
وأشار عزيز مرقة أن هذا الانطباع نتيجة تصرفاته السابقة، فوالده يعرفه جيدًا، موضحًا أنه تاه من أهله 3 مرات في طفولته بسبب تصرفاته وقراراته التي ينصت فيها لنفسه فقط، قائلا: أنا أهلي ضيعوني وأنا صغير 3 مرات، منهم مرتين على البحر.
وتابع حديثه قائلا: «مرة تهت.. ومرة وأنا عندي 7 سنين كنا عايشين في جزيرة في تونس فكنت عاوز أعوم للجزيرة ونزلت البحر لحد ما قابلني شخص ورجعني للشط.. وصلت لقيت أهلي متجمعين وبيبكوا إني غرقت، لما شافوني بقي في مزيج من الفرحة والغضب.. اللي هو ضرب وبوس مع بعض.. ومرة قررت أرجع من المدرسة لوحدي دون ما استناهم يجوا ياخدوني».